بقلم د. منال عماد الدين
اعتاد أجدادنا على تناول المشروبات الطبيعية الدافئة يوميا بصفة منتظمة، وكثيرا ما كنا نظنها مجرد عادات ومعتقدات لا فائدة منها. وإذا بنا نفاجأ بالدراسات الحديثة التي تبحث في علوم النبات وتدرس العقاقير والمواد الفعالة الطبيعية، تثبت ما كنا نحسبه أوهاما، وتكشف بالأدلة العلمية القطعية فوائد تلك العادات البسيطة وأهميتها البالغة لجسم الإنسان. تعالو نأخذكم في جولة صغيرة نكشف بها أهمية إحدى هذه النباتات الطبيعية، وأكثرها انتشارا ونتعرف على أهم فوائد الزنجبيل.
ترى ماذا لو استبدلنا مشروباتنا اليومية الغنية بالكافيين، والمنكهات غير الصحية التي اعتدنا عليها بمشروب الزنجبيل الطازج؟
هل تتحسن صحتنا؟
هل نتمكن من فقد بعض الكيلوغرامات الزائدة من أجسامنا؟
هل تنتظم أمعائنا ونستطيع التخلص من أعراض سوء الهضم، واضطراب حركة الأمعاء؟
سنتناول في حديثنا الآن بعض المعلومات التي تجيب عن هذه الأسئلة، وتفيدك في رحلة البحث عن صحتك.
ما هو الزنجبيل؟ وما هي فوائد الزنجبيل للجسم والصحة؟
الزنجبيل (Ginger) أو كما يسميه البعض “جنزبيل” هو نبات استوائي معمر، ينمو في الأجواء الحارة، يتميز بسيقان خضراء اللون، ويمتد جزء صغير منها بشكل عرضي تحت التربة، ويسمى جذمور أو ريزومة (Rhizome)، وتنمو به أزهار جذابة تمتاز بلونها الأخضر المصفر، وجذور صغيرة.
يحتوي نبات الزنجبيل على عدد كبير من المواد الفعالة والزيوت الطيارة المصنفة تحت اسم الراتنجات الزيتية، وقد يصل عدد هذه المركبات إلى 115 مركبا، ويتواجد معظمها بتركيز عال في منطقة الريزومة.
من أهم المواد الفعالة الموجودة في الزنجبيل مادة تسمى جينجيرول (gingerol)، وبدراسة هذه المادة وتحليلها ومعرفة خصائصها؛ تبين العديد من فوائد الزنجبيل الصحية التي نحن بصدد طرحها.
دليلك الشامل للتعرف على كل فوائد الزنجبيل
أهم فوائد الزنجبيل
يتميز الزنجبيل بفوائده العظيمة للجسم والتي من أهمها:
- علاج فعال جدا للغثيان والقيء.
- تنظيم مستوى الكورتيزون بالجسم.
- إمداد الجسم بالطاقة.
- تحسين حالة الذاكرة والنشاط العقلي للفرد.
- يقوي جهازك المناعي، ويجعلك أقل عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.
- تقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تنظيم حركة الأمعاء؛ وبالتالي يحسن من حالة الجهاز الهضمي بشكل عام.
- مضاد للالتهاب ومسكن للألم.
- مضاد للأكسدة.
- تهدئة الجسم ومقاومة التوتر.
من الممكن استخدام الزنجبيل بعدة صور مختلفة، فتستعمل منطقة الريزومة في صورتها الطازجة ويسمى الزنجبيل الأخضر، أو مجفف أو مطحون على شكل بودرة، وكذلك يمكن استخلاص عصارة زيت الزنجبيل.
وباختلاف طريقة استخدام الزنجبيل؛ يختلف تركيز المواد الفعالة؛ وبالتبعية تختلف فوائد الزنجبيل، فنجد أن مادة الجينجيرول تتركز بنسبة كبيرة في الزنجبيل الطازج المسمى بالزنجبيل الأخضر، بينما يقل تركيزها في الزنجبيل المجفف المطحون.
ويتميز الزنجبيل المطحون باحتوائه على تركيز عال من مادة الشوجولز (shogoals)، وهي المادة الناتجة من تجفيف مادة الجينجيرول.
فوائد الزنجبيل المطحون
الزنجبيل المطحون عبارة عن ريزومة نبات الزنجبيل بعد أن تم تجفيفها جيدا ثم طحنها، حتى أصبحت بودرة ناعمة تميل للون الأصفر.
يتميز الزنجبيل المطحون باحتوائه على نسبة عالية من مادة الشوجولز (shogoals).
يمكن استخدام الزنجبيل المطحون كتوابل، ويحرص البعض على إضافتها لأنواع عديدة من الأطعمة اليومية مثل منطقة جنوب شرق آسيا، كذلك تتواجد في الصيدليات على شكل كبسولات يمكن تناولها بجرعات محددة تحت إشراف الطبيب.
أهم فوائد الزنجبيل المطحون.
فوائد الزنجبيل المطحون لمرضى السكري.
إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني؛ فدعني أخبرك عن بعض فوائد الزنجبيل المطحون بالنسبة لك.
ففي عام 2015 أجريت دراسات على 41 مريضا بالسكري من النوع الثاني، وأظهرت النتائج أن تناول 2 جرام من الزنجبيل المطحون يوميا يقلل من مستوى السكر الصائم بالدم بنسبة 12%.
قد يهمك أيضاً فوائد الزنجبيل المطحون للتخسيس ولمرضى السكري وعلاج التهاب المفاصل
الزنجبيل المطحون لتخفيف آلام الطمث.
هل تعلمين جميلتي أن تناول جراما واحدا من الزنجبيل المطحون يوميا خلال الثلاثة أيام الأولى من الحيض؛ يساعدك كثيرا في تخفيف الألم المصاحب للحيض؟!
قد تندهشين أيضا عندما أخبرك أن تناول جرامات ضئيلة جدا من الزنجبيل المطحون يكون تأثيره مماثلا لفاعلية المسكنات القوية التي تتناولينها لألم الدورة الشهرية مثل الإيبوبروفين وحمض الميفيناميك.
فوائد الزنجبيل المطحون لعلاج نزلات البرد.
هل جربت مشروب الزنجبيل الدافئ لمكافحة أدوار البرد والكحة المزعجة؟
أنصحك بالحرص على تناول كوبا من بودرة الزنجبيل المنقوع في ماء دافئ مرتين يوميا؛ إذا كنت تعاني من مشكلات الجهاز التنفسي والكحة والرشح وحساسية الأنف، وستبهرك النتيجة.
فوائد الزنجبيل المطحون كمضاد للتورم والالتهاب.
من أهم وأشهر استخدامات الزنجبيل المطحون دوره كمضاد للالتهاب.
إذ نجد أن بودرة الزنجبيل تدخل في بعض الصناعات الصيدلية، مثل صناعة ضمادات مضادة للالتهاب والتورمات توضع على الجلد، وأيضا تتوفر بعض الدهانات الموضعية المحتوية على الجينجيرول، وتستخدم في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
فوائد الزنجبيل المطحون كمضاد للأكسدة.
من أهم فوائد الزنجبيل المطحون فعاليته كمضاد للأكسدة، إذ أثبتت الدراسات أن به مواد فعالة ذات خصائص قوية تحد من انتشار الأورام السرطانية، خاصة أورام القولون والمستقيم، وأورام المبايض، والكبد والثدي والبروستاتا.
من المعلومات التي نعرفها جميعا أن تناول مضادات الأكسدة بشكل منتظم يساعد الجسم على مقاومة أمراض الشيخوخة، خاصة تلك التي تحدث بسبب مشكلات الأعصاب، مثل مرض ألزهايمر، والشلل الرعاش.
لذا فإنه لا عجب أن نجد دورا للزنجبيل المطحون في مقاومة حدوث مرض ألزهايمر والشلل الرعاش، ليس هذا وحسب بل تمتد فوائد الزنجبيل لتظهر تحسنا ملحوظا في وظائف المخ وزيادة التركيز والذاكرة.
فوائد الزنجبيل المطحون للأسنان.
ما هي فوائد الزنجبيل المطحون للأسنان؟
قد تندهش حين أخبرك أن للزنجبيل دورا في تمتعك بابتسامة مشرقة لامعة، تُرَى هل له دور في تبييض الأسنان؟!
حقيقة إن الأمر ليس بالضبط مثلما توقعت، ولكنه بشكل آخر يحافظ على صحة الأسنان وجمالها.
إذ إن من أهم فوائد الزنجبيل رفع المناعة، وتنشيط مقاومة الجسم ضد نمو البكتيريا، خاصة تلك التي تنمو داخل الفم؛ وبذلك تقل حالات العدوى البكتيرية التي تسبب التهاب اللثة والأسنان؛ فتتحسن حالة الأسنان بشكل عام وتبدو بصورة جميلة.
فوائد الزنجبيل المطحون للجهاز الهضمي.
إن أردنا ذكر فوائد الزنجبيل للجهاز الهضمي فلن يسعنا الحديث أبدا، ولن يكون مقالنا كافيا لحصر تلك الفوائد، ولكن لنلقي نظرة لعلها تنقل لكم صورة صغيرة عن فوائد الزنجبيل العديدة.
من الاستخدامات الأزلية التي يشتهر بها الزنجبيل أنه مضاد للغثيان والقيء، ربما يعود ذلك الدور إلى أنه يخلص الأمعاء من الغازات الموجودة بها، مما يؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء؛ وبالتالي تقل احتمالية ارتجاع الطعام وحدوث القيء، وأيضا يتم التخلص من الإمساك والتقلصات.
ينصح بتناول مشروب الزنجبيل للتخلص من الغثيان والقيء المصاحبين للعلاج الكيماوي، وأيضا بعد العمليات الجراحية.
أجريت دراسة على 24 شخصا يتمتعون جميعهم بصحة جيدة، وعند تناولهم لجرعة 1.2 جراما من الزنجبيل المطحون قبل تناول الطعام؛ فإن ذلك أدى إلى زيادة سرعة تفريغ المعدة بنسبة 50%، أي قل الوقت اللازم لتفريغ المعدة إلى النصف!
فوائد الزنجبيل المطحون وقرح المعدة.
كشفت الأبحاث عن دور حمض الجينجوسلفونات -إحدى المواد الفعالة المستخلصة من الزنجبيل- في علاج قرح المعدة.
من ضمن فوائد واستخدامات الزنجبيل المطحون دوره في تحسين عملية الهضم، وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، وأيضا أنه يقلل الشهية وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن.
ينصح بخلط الزنجبيل مع بعض المكونات الأخرى التي سنتناولها بالتفصيل عند الرغبة في
إنقاص الوزن.
الزنجبيل المطحون ودوار البحر.
ماذا عن علاقة الزنجبيل بدوار الحركة أو دوار البحر؟
يساعد الزنجبيل على التخلص من أعراض دوار البحر، حتى مع المقارنة ببعض المواد الكيميائية المستخدمة لهذا الغرض.
فعند تناول كوبا من الزنجبيل المطحون المنقوع في الماء الساخن، يقل الشعور بدوار الحركة بشكل ملحوظ.
الزنجبيل المطحون وأمراض القلب.
الانتظام على تناول مشروبا من الزنجبيل المطحون يساعد في تقليل ضغط الدم، ويقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب.
فوائد الزنجبيل للجنس
يعزز الزنجبيل من القدرة الجنسية للرجل وكذلك فهو يقلل من نسبة حدوث التهاب الخصيتين ويزيد نسبة الخصوبة.
فوائد الزنجبيل الاخضر
ما المقصود بالزنجبيل الأخضر؟
يقصد بالزنجبيل الأخضر قطع الزنجبيل التي تستخدم بحالتها الطازجة دون تجفيف أو طحن، ودون استخلاص للزيوت.
ما هي فوائد الزنجبيل الأخضر؟
رغم استفاضتنا في الحديث عن فوائد الزنجبيل المطحون؛ إلا أن هناك العديد من الفوائد الخاصة بالزنجبيل الطازج أيضا.
- مشروب الزنجبيل للتخلص من سموم الجسم.
لعلك سمعت يوما عن مشروب يحتوي على بعض الأعشاب يطلق عليه اسم ديتوكس (Detox).
من الممكن عمل الديتوكس باستخدام الزنجبيل الأخضر، ويطلق عليه ماء الزنجبيل.
طريقة عمل ماء الزنجبيل.
- تغسل قطع الزنجبيل جيدا.
- تبشر منه كمية صغيرة حوالي ملعقة صغيرة.
- يضاف الزنجبيل إلى مقدار 100 ملليلترات من الماء المغلي.
- ينقع المشروب لمدة 10 دقائق.
- يصفى الماء من قطع الزنجبيل، ويشرب ساخنا أو باردا.
ينصح باستخدام شرائح الزنجبيل الطازجة دون تقشير؛ إذ ترجح الدراسات احتواء طبقة القشرة على تركيز عال من المواد الفعالة.
من الممكن إضافة بعض قطرات من عصير الليمون لماء الزنجبيل؛ لمنحها المزيد من الفوائد.
- الزنجبيل الأخضر كمسكن للألم.
أجريت العديد من الأبحاث على مدى فعالية الزنجبيل الأخضر لتخفيف الألم عند الرياضيين بعد القيام بالمجهودات العضلية العنيفة؛ وبالفعل أثبتت نتائج مبهرة في تخفيف الالتهاب المؤدي إلى ألم العضلات.
ولا يقتصر دور الزنجبيل الأخضر على الحد من حدوث الالتهابات وحسب؛ بل يمتد دوره للعمل كمسكن للألم.
- دور الزنجبيل الأخضر في رفع المناعة.
من أهم فوائد الزنجبيل الأخضر تأثيره القوي على رفع المناعة وزيادة مقاومة الجسم تجاه الإصابة ببعض الفيروسات، خاصة تلك التي تصيب الجهاز التنفسي مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
- الزنجبيل الأخضر وتأثيره على الدهون.
المداومة على تناول الزنجبيل الأخضر تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول بالجسم، وتحسين عملية أيض الدهون، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة.
فوائد الزنجبيل والقرفة
بإمكانك أن تجعل حياتك أكثر صحة بتعديل بعض عاداتك الغذائية اليومية، من خلال اللجوء للطبيعة، والبعد عن تناول المواد المصنعة التي تضر الجسم أكثر مما تفيد.
إذ لا تقتصر التغذية السليمة على ما تتناوله من نشويات وبروتينات ودهون، بل تمتد المغذيات إلى أعداد لا حصر لها من التوابل والأعشاب، التي من الممكن إضافتها للطعام عند طهيه، أو الاعتماد عليها كمشروب يومي يقدم للجسم فوائد عديدة.
ومن المفارقات الملفتة للنظر جدا التشابه الكبير بين الزنجبيل والقرفة فيما يقدمه كل منهما من فوائد للجسم.
إذ تمتلك القرفة هي الأخرى خصائص مضادة للالتهابات، وتساعد على إنقاص الوزن وتقليل الشهية.
ولعل هذا يفسر لنا مضاعفة تأثير الزنجبيل عند خلطه بالقرفة، فيما يسمى بالتأثير التآزري (synergism).
من أهم التأثيرات التآزرية لخليط الزنجبيل والقرفة استخدامهما للتخلص من الوزن الزائد، إذ يساعدان في الحصول على نتائج أسرع وأوضح من نتائج كل منهما على حدة.
وكذلك تظهر نتائج تآزرهما معا كالآتي:
- تحسين الدورة الدموية،مما يؤدي إلى زيادة قدرة الجسم على التخلص من السموم.
- انتظام حركة الأمعاء والقولون، وسرعة التخلص من الفضلات التي تضر الجسم.
- منع نمو الفطريات التي تسبب مشكلات في عملية التمثيل الغذائي بالجسم، ومن الممكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
- زيادة إفراز العصارة الصفراوية، التي تحسن من عملية الهضم.
- خفض مستوى السكر بالدم، خاصة عند المرضى الذين يعانون من مقاومة الجسم للأنسولين.
- يحتوي كل من الزنجبيل والقرفة على زيوت هامة تعمل على تقليل الشهية، وتجنب نوبات الشره للطعام، مما يثبت فوائد الزنجبيل والقرفة للتنحيف.
- التخلص من الألم المصاحب للحيض.
طريقة عمل شراب الزنجبيل والقرفة.
- يبشر الزنجبيل الطازج بعد تنظيفه جيدا.
- يخلط معه بعض قطع لحاء نبات القرفة، ويمكن الاستعاضة عن اللحاء باستخدام القرفة المطحونة؛ لكنها بها تركيز أقل من المواد الفعالة، لذا يفضل استخدام قطع اللحاء.
- يضاف الماء المغلي للخليط، وينقع بعض الوقت ثم يصفى.
- تناول عصارة الخليط ساخنة، ومن الممكن الاحتفاظ بهذا المشروب الرائع لمدة ثلاثة أيام في المبرد.
ينصح بتناول هذا المشروب صباحا وكذلك قبل الدخول للنوم.
بخلط الزنجبيل والليمون فإننا نجمع بين فوائد كليهما؛ بل وتظهر فوائد جديدة لم تكن في الحسبان تعرف على فوائد الزنجبيل والليمون وطريقة عمل هذا المزيج اللذيذ
طريقة عمل شراب الزنجبيل والليمون.
يضاف عصير الليمون إلى كوب من الزنجبيل -المطحون أو قطع الزنجبيل الطازجة المبشورة- المنقوع في كوب من الماء الدافئ لعدة ساعات.
ينصح بتناول هذا المشروب مرتين لثلاث مرات يوميا.
يمنح هذا المشروب شعورا بالشبع والامتلاء لمدة طويلة، مما يقلل من حاجة الجسم للطعام، وبالتالي يخسر الإنسان كثيرا من الوزن الزائد.
ومن المعروف قطعا احتواء الليمون على فيتامين ج؛ الذي يرفع مناعة الجسم، وكذلك يحتوي الزنجبيل على مضادات الأكسدة التي تساعد هي الأخرى على تحسين مناعة الجسم ضد العديد من الميكروبات.
جرعات الزنجبيل وطرق تناوله.
على الرغم من عدم تسجيل أي آثار جانبية أو عوارض لاستخدام الزنجبيل؛ إلا أن استخدامه مع الحوامل والمرضعات والأطفال يجب أن يكون بحذر شديد؛ نظرا لغموض آلية عمله داخل أجهزة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى قلة الدراسات التي تبحث في أضراره.
سجلت حالات قليلة لبعض الذين يعانون من حساسية تجاه الزنجبيل، قد تتمثل في تهيج بالجلد أو ألم بالبطن وحموضة شديدة عقب تناوله؛ لذا يجب عدم الإكثار منه قبل التأكد من تقبل الجسم له.
ما هي جرعة الزنجبيل المسموح بها؟
ينصح دائما بتناول الزنجبيل بجرعات لا تتجاوز 3-4 جرامات يوميا، وعلى الحوامل عدم تجاوز الجرام يوميا.
وينصح أيضا بتجنب تقديم الزنجبيل بمختلف صوره للأطفال قبل عمر العامين.
ولأن الزنجبيل من المكونات المتوفرة في المنازل، ومن الصعب بالطبع حساب جرعاته بالجرام، وإلا يحتاج الأمر إلى اقتناء ميزان حساس!
لذا فبحساب بسيط للجرعات يمكن مكافئة جرام الزنجبيل بالآتي:
- نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون.
- ملعقة واحدة صغيرة من الزنجبيل الأخضر المبشور.
- نصف ملعقة صغيرة من منقوع الزنجبيل الأخضر في 100 ملليلترات من الماء؛ نظرا لأن نقع الزنجبيل يعمل على استخلاص الكثير من المواد الفعالة.
قد لا نستطيع حصر فوائد الزنجبيل في مقال واحد، بل يحتاج الأمر لمجلدات، لاسيما مع الاتجاه الحالي لمراكز البحث العلمي لعمل الكثير من الدراسات التي ستمكننا من كشف المزيد والمزيد من الفوائد والاستخدامات.
ومما يدعو للتفاؤل أننا ربما نتمكن في القريب العاجل من الاعتماد على النباتات الطبية في التداوي؛ مما يجنبنا الكيماويات وآثارها الجانبية التي أرهقتنا، وجعلتنا ندور في دائرة مغلقة ما بين علاج مرض، ثم الدخول في علاج الآثار الجانبية التي سببتها الأدوية!