علاج الميكروب الحلزوني بالأدوية والاعشاب متضمنا العلاج الثلاثي والرباعي

بقلم د. نعمة سويد

جرثومة المعدة الحلزونية والمعروفه بجرثومة المعدة ( H.pylori )، يُعد من الأمراض المزعجة التي تصيب الصغار والكبار على حد سواء، فحسب الإحصائيات يصيب الميكروب الحلزوني نسبة 60% من البشر، أو ما يقرب من ثلثي سكان العالم، في هذا المقال من جميلتي سنتعرف على أهم  طرق علاج الميكروب الحلزوني دوائياً، وكذلك علاج الميكروب الحلزوني بالأعشاب. 

الميكروب الحلزوني: 

هو أحد أنواع البكتيريا التي تدخل الجسم، وتعيش في الجهاز الهضمي، وقد تتعايش لسنوات دون أن تسبب أي أعراض أو مشاكل، ويظهر أثرها عندما تخترق الغشاء المبطن لجدار المعدة والاثني عشر، مسببةً تقرحات في المعدة والأمعاء، وفي بعض الحالات قد تتسبب في حدوث سرطان المعدة، وينتقل الميكروب الحلزوني من خلال الطعام والشراب الملوث، أو استخدام الأدوات الشخصية كفرشاة الأسنان لشخص مصاب، فهي تنتقل عن طريق الفم ومن خلال اللُعاب.

ويُعد الميكروب الحلزوني أشهر أسباب قُرح المعدة والاثني عشر، وتكمن خطورتها عند اختراق الغشاء المبطن لجدار المعدة، والذي يعمل على حمايتها من حمض المعدة، وعندما يصل حمض المعدة إلى جدار المعدة يتسبب في كثير من الالتهابات والتقرحات، كما قد يسبب حدوث نزيف من جدار المعدة، وهذه أكبر مشاكل الميكروب الحلزوني ( جرثومة المعدة ).

وتتمثل أعراض الإصابة بالميكروب الحلزوني فيما يلي: 

• الإحساس بألم وحرقان في المعدة خصوصاً عندما تكون المعدة فارغة ( بين الوجبات، أو أثناء النوم )، وقد يستمر هذا الألم من دقائق إلى ساعات، ويزول عند الأكل أو تناول حليب، أو مضادات الحموضة.
• الانتفاخ.
• الشعور بالغثيان والقيء.
• فقدان الوزن.

علاج الميكروب الحلزوني:

تكمن خطورة الميكروب الحلزوني في إهمال علاجه، أو عدم إكمال فترة العلاج حتى نهايتها، مما قد يسبب العديد من المشاكل منها قرح المعدة والاثنى عشر، والأنيميا ونقص فيتامين ب12، نتيجة نزيف المعدة وكذلك التأثير على امتصاص الحديد والفيتامينات، كما قد يسبب الميكروب الحلزوني أيضاً الإصابة بسرطان المعدة إذا أُهمل علاجه.

ويتمثل علاج الميكروب الحلزوني دوائياً فيما يلي:

يمكن علاج جرثومة المعدة من خلال العلاج الثلاثي ( Triple therapy )، أو العلاج الرباعي ( Quadrant therapy )، ويكون ذلك باستخدام نوعين أو ثلاثة من المضاد الحيوي، بالإضافة لاستخدام دواء مثبط لحمض المعدة ( PPI )، ويختلف نوع المضاد الحيوي على حسب حالة الشخص، أو حساسية المريض لأنواع معينة من المضاد الحيوي، وكذلك مقاومة جرثومة المعدة لها.

علاج الميكروب الحلزوني الثلاثي: Triple therapy

ويشمل استخدام:

• Clarithromycin ( كلاريثروميسين ) 500 مجم مرتين يومياً.
• أموكسيسيللين 1000 مجم مرتين يومياً.
• مثبطات إنتاج الحمض المعدي ( PPI ): مرتين يومياً قبل الأكل.

ويتم أخذ هذا العلاج لمدة أسبوعين، أو حسب إرشادات الطبيب.

أو

• كلاريثروميسين 250 مجم: مرتين يومياً.
• ميترونيدازول ( فلاجيل ) 500 مجم: مرتين يومياً.
• مثبطات إنتاج الحمض المعدي ( PPI ): مرتين يومياً قبل الأكل بنصف ساعة.

علاج الميكروب الحلزوني الرباعي: Quadrant treatment

ويشمل استخدام:

• Bismuth subcitrate: قرصين أربع مرات يومياً
• ميترونيدازول ( فلاجيل ) 250 مجم: أربع مرات يومياً.
• تتراسيكلين 500 مجم: أربع مرات يومياً. 
• مثبطات إنتاج الحمض المعدي ( PPI ): مثل Omeprazole قبل الأكل بنصف ساعة، مرتين يومياً.

ويتم أخذ العلاج لمدة أسبوعين، أو حسب إرشادات الطبيب

ويجب التأكيد على الالتزام بالجرعات التي حددها الطبيب المعالج، وأخذها في وقتها، والالتزام بالمدة أو كورس العلاج المحدد، للقضاء على الميكروب الحلزوني، وبعد الانتهاء من علاج الميكروب الحلزوني يجب عمل التحاليل والفحوصات اللازمة للتأكد من التخلص منه بشكل تام، وفي حال وجود بقايا أو تأثير له، سيقوم الطبيب بإعادة العلاج مرة أخري، وقد يقوم بتغيير بعض أنواع المضاد الحيوي، أو زيادة فترة العلاج.

وعند الشفاء التام من الميكروب الحلزوني ( جرثومة المعدة )، فإنه لا يعود مرة أخرى إلا في حال التعرض لمسبب آخر، مثل الطعام والشراب الملوث.

قد يهمك أيضا علاج جرثومة المعدة بالأعشاب مجرب وفعال طبيعيا ب 7 طرق مختلفة

علاج الميكروب الحلزوني بالاعشاب والطرق الطبيعية ( غير دوائية ):

تساعد بعض الأعشاب والطرق الطبيعية في التخلص من الميكروب الحلزوني بدون استخدام المضادات الحيوية، وفيما يلي بعض المواد المستخدمة في علاج الميكروب الحلزوني طبيعياً، وفقاً لموقع Healthline:

التوت البري (Cranberry):

بالإضافة لقدرة التوت البري على قتل البكتيريا، فإنه يمنع التصاقها بجدار المعدة، وبالتالي التخلص منها، ولذلك يستخدم عصير التوت البري في علاج الميكروب الحلزوني، كما يستخدم في علاج التهاب المسالك البولية.

البروبيوتيك (  Probiotics ):

يعمل البروبيوتيك على حفظ التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة، وعند أخذها مع المضاد الحيوي، تساعد على الشفاء والتخلص من الميكروب الحلزوني، ويمكن الحصول عليها من الزبادي، وبعض أنواع الجُبن.

الشاي الأخضر:

يساعد الشاي الأخضر على قتل الميكروب الحلزوني، وتقليل معدل نموه، كما يعمل على تقليل الالتهابات التي تسببها جرثومة المعدة.

العسل:

للعسل خصائص مضادة للبكتيريا، وكذلك يعمل على تقليل الالتهابات، ولكن إلى الآن لم يثبت قدرته على التخلص من جرثومة المعدة بشكل تام، وعند استخدامه إلى جانب علاج الميكروب الحلزوني الدوائي، فإنه يقلل من الفترة اللازمة للعلاج، ويمكن استخدام العسل الخام أو عسل المانوكا.

علاج الميكروب الحلزوني بزيت الزيتون:

لزيت الزيتون خصائص مضادة للبكتيريا، وقد أثبتت الدراسات قدرته على التخلص من سلالات من الميكروب الحلزوني مقاومة للمضاد الحيوي.

علاج جرثومة المعدة بجذور العرقسوس:

يستخدم العرقسوس في علاج قرح المعدة والاثنى عشر، نتيجة لتأثيره الملطف على جدار المعدة، وعلى الرغم من عدم وجود خصائص مضادة للبكتيريا للعرقسوس، ألا إنه يعمل من خلال تقليل التصاق الميكروب الحلزوني بجدار المعدة.

براعم البروكلي:

يساعد البروكلي في تقليل نمو جرثومة المعدة، وكذلك يعمل على تقليل الالتهابات التي تسببها في جدار المعدة. 

علاج جرثومة المعدة بالضوء:

أثبتت الدراسات حساسية جرثومة المعدة لأشعة الضوء الفوق بنفسجية ( Ultraviolet )، ويعمل العلاج الضوئي لجرثومة المعدة على تقليل أعداد الميكروب الحلزوني في المعدة، كما أن علاج جرثومة المعدة بالضوء آمن في الاستخدام، وفعال للحالات التي لا تستطيع استخدام المضادات الحيوية.

الألوفيرا:

يُعد جيل الألوفيرا علاج فعال في قتل الميكروب الحلزوني في المعدة، وكذلك التقليل من نموه، وعند استخدامه مع المضادات الحيوية يعطي نتائج هائلة في القضاء على جرثومة المعدة، ويقلل من الفترة اللازمة للعلاج.

الوقاية خيرٌ من العلاج، وفيما يلي بعض النصائح لتجنب الإصابة بالميكروب الحلزوني:

• الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الأيدي باستمرار.
• طهي الطعام بطريقة صحيحة وصحية.
• الابتعاد عن الأطعمة الملوثة، أو تناول أطعمة من يد شخص ملوث اليدين.
• الابتعاد عن الماء الملوث.
• الحفاظ على الأدوات الشخصية، وعدم استخدام أدوات شخص مريض.
• وفي حالة الإصابة بالميكروب الحلزوني، يجب اتباع إرشادات الطبيب في استخدام العلاج ومدته.

تحدثنا  جميلتي في هذا المقال عن الميكروب الحلزوني، وعن علاج الميكروب الحلزوني دوائياً، وكذلك عن علاج الميكروب الحلزوني بالأعشاب، وطرق الوقاية، وفي النهاية فإن النظافة سواء الشخصية، أو عند إعداد الطعام تُعتبر الطريقة المُثلي للحفاظ على صحتك وصحة أسرتك.