صحة

التهاب المسالك البولية: الاعراض و العلاج بالاعشاب والبقدونس والأدوية

بقلم د. نعمة سويد
التهاب المسالك البولية

يُعد التهاب المسالك البولية من الأمراض المزعجة التي تصيب الأطفال والكبار وكذلك الرجال والنساء على حد سواء ولكن بنسب متفاوتة. ويعرف التهاب المسالك البولية ( Urinary tract infection ) بأنه حدوث أي التهاب أو عدوى في أي جزء من مكونات الجهاز البولي، والذي يشمل الكليتين، والمثانة، والحالبين، وقناة مجرى البول. في هذا المقال جميلتي سنتعرف على أسباب التهاب المسالك البولية، وأعراض التهاب المسالك البولية، ومضاعفات التهاب المسالك البولية، وطرق علاج المسالك البولية بالأعشاب وكذلك في المنزل.

في حال أنك امرأة فإن نسبة إصابتك بالتهابات المسالك البولية تصل إلى 50%، بحسب الدراسات فإن واحدة من كل امرأتين تصاب بالتهابات المسالك البولية. وهي نسبة مرتفعة إذا ما قُورنت بنسب الإصابة في الرجال فواحد من كل عشرة رجال قد يصاب بالتهاب المسالك البولية.  

أسباب التهابات المسالك البولية:

تحدث التهابات المسالك البولية نتيجة دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي، وفي أغلب الأحيان تكون بكتيريا ( E-coli ) هي العامل الأساسي المتسبب في حدوث التهابات الجهاز البولي، وهذه البكتيريا توجد بصفة أساسية في الجهاز الهضمي كبكتيريا نافعة ( مادام الجهاز المناعي يعمل بشكل جيد ). 

ولكن في بعض الأحيان قد تنتقل  هذه البكتيريا من فتحة الشرج إلى قناة مجرى البول وتتسبب في حدوث الالتهابات في الجهاز البولي بشكل عام. ونتيجة لقرب فتحة الشرج وقناة مجري البول عند السيدات؛ فهن أكثر عرضة لهذه الالتهابات، ولذلك دائماً ما ينصح الأطباء السيدات بمسح هذه المنطقة من الأمام إلى الخلف وليس العكس، لتفادي نقل أي بكتيريا للجهاز البولي.

ويوجد العديد من أنواع البكتيريا الأخرى والتي قد تسبب التهاب المسالك البولية، وكذلك قد تتسبب الفطريات فيها، وقد تحدث نادراً الإصابة نتيجة فيروسات.

ويتم تقسيم عدوى المسالك البولية على حسب أماكن الإصابة إلى:

  •  التهاب المسالك البولية العلوي ( Upper urinary tract infection ): ويتضمن إصابة الحالب والكليتين، وهي أقل انتشاراً وأكثر خطورة.
  • التهاب المسالك البولية السفلي ( Lower urinary tract infection ): ويتضمن التهاب المثانة وقناة مجرى البول، وهو الأكثر شيوعاً، وإذا لم يتم علاجه يتحول إلى التهابات في الكلى والحالب.

كما يتم تقسيم التهابات المسالك البولية نسبةً إلى العضو المصاب في مكونات الجهاز البولي إلى:

  • التهابات المثانة ( Cystitis ): ومن أعراضها الشعور المُلِح بالحاجة للتبول، وألم أسفل البطن وكذلك عند التبول، مع وجود تعكر أو دم في البول.
التهابات المثانة ( Cystitis )
  • التهابات الكلى(Pyelonephritis): وأهم أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، ورعشة، غثيان وقيء، وألم أعلى الظهر وفي الجانبين ( وتُعَد أخطرهم ).
  • التهابات مجرى البول ( Urethritis ): وتتميز بوجود ألم عند التبول مع وجود إفرازات.

ماهي أسباب زيادة نسبة إصابة التهاب المسالك البولية عند النساء المتكررة؟

تصاب النساء بهذا النوع من الالتهابات بنسبة أعلى من نسب إصابة التهاب المسالك البولية عند الرجال ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها:

  • قصر مجرى البول عند النساء منه عند الرجال، والذي يسهل وصول البكتيريا إلى المثانة.
  • قرب قناة مجرى البول من المستقيم، مما يسهل انتقال البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية.
  • زيادة فرص انتقال البكتيريا خلال الجماع، نتيجة لزيادة فرص دخول البكتيريا للجهاز البولي.

كما يوجد عوامل أخرى بعضها مرضي وبعضها وراثي قد تتسبب في زيادة نسبة الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة من أهمها:

  • السيدات في فترة انقطاع الطمث، نتيجة لنقص هرمون الإستروجين، مما يقلل من بطانة جدار المهبل ويزيد فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  •  عوامل جينية، فبعض السيدات قد تكون لديها استعداد وراثي للإصابة أكثر من غيرها.
  • الجماع يزيد من فرص الإصابة بالتهابات المسالك.
  • استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل ( Diaphragm ) وبعض أنواع الواقي الذكري تزيد من فرص الإصابة عن غيرها.
  • ضعف الجهاز المناعي في مرضى السكر.
  • استخدام القسطرة البولية في المرضى قد تتسبب في نقل البكتيريا إلى الجهاز البولي.
  • التغيرات الهرمونية، لا سيما فترة انقطاع الطمث.
  • المصابون بمرض التصلب المتعدد ( Multiple sclerosis ).
  •  الأشياء التي قد تتسبب في عدم التخلص من البول بصورة طبيعية، مثل حصوات الكلى وإصابات الحبل الشوكي، وكذلك تضخم البروستاتا.
  • المصابون ببعض التشوهات الخلقية في الجهاز البولي، والتي من الممكن أن تتسبب في عدم خروج البول بشكل طبيعي، أو في ارتداده في قناة مجرى البول.
  • العمليات الجراحية أو فحوصات الجهاز البولي والتي يتم استخدام أجهزة طبية بها، من الممكن أن تنقل البكتيريا إلى داخل الجسم.

أهم أعراض التهابات المسالك البولية:  ومن أهم أعراض التهاب المسالك البولية ما يلي

  • وجود ألم أسفل البطن في منطقة الحوض، وكذلك ألم أسفل الظهر.
  • الشعور بالحاجة الملحة للتبول باستمرار. ومع ذلك تخرج كميات بسيطة جداً من البول عند التبول.
  • ألم وحرقان شديد عند التبول.
  •  قد يحدث ارتخاء في العضلة القابضة في المثانة، وعدم القدرة في التحكم في عملية التبول.
  • رائحة غريبة في البول، وتغير لونه فيصبح لون البول غامق مع وجود عكارة به.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الدائم بدون سبب.

وفي مراحل متقدمة إذا لم يتم العلاج ووصلت الإصابة للكلى  Pyelonephritis قد يشعر المريض بغثيان وقيء، وألم أعلى الظهر في إحدى الجانبين غالباً مع ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة في الجسم ونجد هنا الإجابة على سؤال هل التهاب المسالك البولية يسبب دوخة نعم وفي هذه الحالة يجب التدخل السريع بالعلاج، لأن إصابة الكلى قد تصل إلى الدم، وهي من الحالات الخطيرة التي يجب تجنبها، لأنها من الإصابات التي تعد تهديداً للحياة.

طرق تشخيص التهاب المسالك البولية

إذا شعرت بأعراض التهاب المسالك البولية فعند الذهاب للطبيب قد يطلب عمل تحليل بول، ويتم فحص العينة للتعرف على وجود بكتيريا أو خلايا دم بيضاء بها، والتي قد تعد علامة للإصابة.

ومن الممكن أيضاً أن يطلب الطبيب عمل مزرعة للبول، لتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات المسببة للالتهاب، وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لها.

أما في حالة الإصابات المتكررة بالتهاب المسالك البولية، يقوم الطبيب بعمل الأشعة اللازمة مثل التصوير المقطعي ( CT scan )، أو أشعة بالموجات الفوق صوتية للتعرف على السبب الرئيسي للالتهابات المتكررة. ومن الممكن أيضاً أن يلجأ الطبيب لعمل منظار ( Scope ) لفحص المثانة وقناة مجرى البول لتحديد سبب العدوى.

اسماء ادوية التهاب المسالك البولية :

يعد المضاد الحيوي هو الخطوة الأولى في علاج التهاب المسالك البولية، ويختلف أنواعها وطريقة ومدة استخدامها على حسب حدة الإصابة وكذلك مدتها.

وفيما يلي روشتة لعلاج التهاب المسالك البولية على حسب حدة المرض ويمكن تقسيمها لما يلي:

  1. علاج الالتهابات البسيطة: ومن أشهر الأدوية التي تستخدم في علاج التهابات الجهاز البولي البسيطة مايلي:    
  • تريميثوبريم / سلفاميثوكسازول والمتوفر في الصيدليات باسم ( Bactrim, Septra) وكذلك في صورة ( Sulfatrim ) للأطفال.
  • سيفالكسين ( Keflex ).
  • سيفترياكسون ( Cefaxone ).
  • نيتروفورانتوين ( يوفامين ريتارد )
  • فوسفوميسين ( Monuril ).
  • يوريكول فوار لعلاج التهاب المسالك البولية.

وفي حالات الالتهابات البسيطة لا ينصح باستخدام مضادات حيوية من نوع الفلوروكينولون مثل ( السبروفلوكساسين، أو الليفوفلوكساسين ) وذلك لأن التأثيرات الجانبية لها أكثر من نفعها في هذه الحالة.

ولكن قد يستخدمها الطبيب في حالات الالتهابات الشديدة والتهابات الكلى، إذا كان من الصعب استبدالها بأنواع أخرى.

وتعتمد فترة وتركيز المضاد الحيوي المستخدم في العلاج على مدى شدة ودرجة الالتهابات، فقد يوصي الطبيب باستخدام جرعة المضاد الحيوي لمدة أسبوع أو أكثر، كما قد يوصى باستخدام المسكنات لتخفيف الألم أثناء التبول. وفي الغالب تختفي الأعراض خلال أيام، ولكن ينصح باستخدام جرعة المضاد الحيوي كاملة لتفادي حدوث الالتهابات المتكررة.

1- علاج التهاب المسالك البولية المتكرر:

ويقصد بالالتهاب المتكرر في المسالك البولية، هو حدوث التهاب أكثر من مرة، قد تكون بسبب نفس البكتيريا المسببة للعدوى في المرة الأولى أو بسبب نوع آخر، وهي أكثر انتشاراً في النساء؛ فنسبة 80% ممن أصبن بالتهاب في المسالك البولية تتكرر الإصابة لديهن خلال فترة عام ونصف.

وفي حال إصابتك بالالتهابات المتكررة قد يوصي الطبيب في علاج التهاب المجاري البولية عند النساء والرجال بما يلي:

  • أخذ جرعات صغيرة من المضاد الحيوي لمدة ستة أشهر على الأقل وقد تزيد عن ذلك، ويعتمد اختيار نوع المضاد الحيوي على حسب نوع وشدة الالتهاب.
  •   استخدام أقماع الإستروجين المهبلي فترة انقطاع الطمث.
  • جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد كل جماع، في حال كان التهاب المسالك نتيجة للنشاط الجنسي.

2- علاج التهاب الجهاز البولي الشديد:

وفي هذه الحالة يجب أخذ جرعات من المضاد الحيوي المناسب عن طريق الوريد، لأنه إذا وصل الالتهاب إلى هذه الدرجة يجب التدخل السريع لمنع وصول البكتيريا المسببة للدم، ولمنع حدوث مضاعفات.

ما هي مضاعفات التهاب المسالك البولية؟

الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب يُعد الخطوة الأولي للتقليل من مضاعفات أي مرض، والتقليل من الآثار الوخيمة التي قد تنتج عنه. ويشمل ذلك التهاب الجهاز البولي، ففي حال عدم علاج الالتهابات البسيطة في الجهاز البولي السفلي، تواصل البكتيريا النمو إلى الكلى في بعض الأحيان قد تصل للدم، وتشمل المضاعفات التي قد تحدث  نتيجة التهابات المسالك مايلي:

  • الالتهابات المتكررة نتيجة عدم استخدام العلاج الصحيح.
  • قد يحدث ضرر دائم في الكلى نتيجة عدم العلاج، أو استخدام العلاج غير المناسب.
  • وفي الحوامل قد يؤدي التهاب المسالك المُهمَل والذي لم يُعالج بشكل صحيح إلى التأثير على نمو الجنين، والتي قد تصل إلى ولادة طفل غير مكتمل النمو.
  • حدوث تسمم في الدم، نتيجة وصول البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية إلى الدم، وتُعد هذه أخطر المضاعفات، والتي يجب بذل الجهد لعدم الوصول لتلك المرحلة.

وكما ذكرنا أن السيدات هن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز البولي، بالإضافة للتركيب التشريحي للجهاز البولي لديهن، والذي يجعلهن بيئة خصبة للإصابة، فهناك فترات أخرى تزيد فرص الإصابة فيها تتمثل في:

التهاب المسالك البولية عند النساء

التهاب المسالك البولية والجماع:

 تزيد فرص الإصابة بالتهابات المسالك لدى السيدات في الجماع، نتيجة زيادة فرص دخول البكتيريا المسببة للعدوى إلى المثانة وقناة مجرى البول، نتيجة لقصر القناة البولية عند السيدات فإن وصول البكتيريا إلى المثانة تعد عملية سهلة.

و للحد من فرص الإصابة بالتهاب الجهاز البولي المرتبط بالجماع ينصح الأطباء بالآتي:

  • التبول وتفريغ المثانة قبل وبعد الجماع يخلص المثانة من أي بكتيريا أو ميكروبات يمكن أن تدخل فيها.
  • غسل الجهاز التناسلي قبل الجماع يقلل من نسب التهاب الجهاز البولي.
  • التقليل من استخدام موانع الحمل التي تزيد من فرص نقل البكتيريا مثل الديافراجم ( Diaphragm) وكذلك مبيد النطاف ( Spermicide ) واستخدام موانع أخرى.

وفي حالات التهاب الجهاز البولي المتكرر ينصح الأطباء باستخدام جرعة من المضاد الحيوي بعد الجماع. 

التهاب المسالك البولية والحمل:

تزيد من فرص إصابة السيدات بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل، ويرجع ذلك لعدة عوامل تتعلق بتمدد الرحم خلال تلك الفترة مما يضغط على المثانة، فيزيد من فرصة انتقال البكتيريا داخلها، بالإضافة إلى تغيرات تحدث في المثانة نفسها؛ فتزيد المثانة من حيث الحجم، ولكنها تصبح أضعف في العضلات وقوة الانقباض، مما يزيد من فترة بقاء البول في المثانة والحالب، والذي يعتبر بيئة خصبة لنمو البكتريا، وما يزيد الأمر سوء أن البول في فترة الحمل يصبح أكثر تركيزاً ويحتوي على مواد سكرية وهرمونات تزيد من نمو البكتيريا.

يحدث التهاب الجهاز البولي في نسبة 2-10% من الحوامل، ومن أصبن به قبل الحمل، هن أكثر عرضة للإصابة به في فترة الحمل، وقد تحدث الإصابة أكثر من مرة خلال الحمل.

وفي الحالات العادية للإصابة بالتهاب الجهاز البولي، لا يتم العلاج طالما لا توجد أعراض العدوى، لكن في الحمل يجب العلاج حتى بدون ظهور أعراض، بمجرد اكتشاف وجود عدوى أو نمو بكتيري في المسالك البولية، لتقليل فرص تعرضك أنت أو جنينك للخطر. 

وعند استخدام علاج، يجب استخدام مضاد حيوي آمن على الحمل، ولا يسبب أذى للجنين، ففي الالتهابات البسيطة بدون أعراض يمكن استخدام ( نيتروفرنتوين وسيفالكسين)، أما في حالة التهابات المسالك البولية الشديدة عند الحامل، مثل إصابة الكلى فيجب التدخل باستخدام المضادات الحيوية الوريدية.

كما ينصح الأطباء بالآتي للتقليل من فرص إصابتك بالتهابات الجهاز البولي في فترة الحمل:

  • تفريغ المثانة باستمرار، وعند الحاجة وعدم احتباس البول لفترة طويلة بها.
  • استخدام الملابس الداخلية القطنية.
  • يفضل عدم استخدام الغسول المهبلي، أو أي صابون يحتوي على مواد كيماوية أو عطرية قد تعمل على تهيج الجهاز البولي وزيادة الالتهابات.
  • الحرص على شرب كميات جيدة من الماء.

التهاب المسالك البولية وفترة انقطاع الطمث:

تحدث نتيجة انقطاع الطمث العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على العديد من الأجهزة والوظائف في جسمك، وأغلبها يحدث نتيجة نقص الهرمونات مثل هرمون الإستروجين، والذي يتسبب في زيادة التهاب الجهاز البولي، ويمكن التغلب عليها أو الحد منها عن طريق:

  • الابتعاد عن المصادر التي قد تهيج المثانة مثل الكافيين والتدخين وكذلك الأطعمة الحارة.
  • شرب كميات جيدة من الماء باستمرار.
  • عصير التوت البري.

التهاب البول عند الرضع والأطفال:

كما تحدث التهابات المسالك البولية أو التهاب البول عند الرضع والأطفال، وتكون في الغالب نتيجة البطء في تغيير الحفاضات بعد التبرز في حالة الرضع، أو عدم النظافة الجيدة أو المسح من الأمام للخلف في حالة الأطفال، فتنتقل البكتيريا المسببة للالتهاب الموجودة بشكل طبيعي في البراز والجهاز الهضمي إلى الجهاز البولي للطفل فتتسبب في التهاب البول عند الأطفال. 

ويتم علاج الالتهابات البولية باستخدام المضاد الحيوي سواء الحقن في حالة الرضع أو الشراب في حالة الأطفال. ويمكنك حماية طفلك وتجنب الإصابة بالالتهابات البولية بالحرص على نظافة الطفل، واختيار نوع جيد من الحفاضات وتغييرها للطفل باستمرار، والمسح من الأمام للخلف لتجنب انتقال البكتيريا.

كما تزيد معدلات الإصابة بالتهابات المسالك البولية في فصل الشتاء عند الكبار والأطفال على حد سواء، ويرجع ذلك في بعض الأحيان لقلة النظافة الشخصية، بالإضافة إلى نقص تناول الماء والسوائل، وزيادة تناول المضادات الحيوية في هذا الفصل للقضاء على نزلات البرد، وكلها عوامل تزيد من التهاب الجهاز البولي، كما يميل البعض لحبس البول داخل المثانة لفترات طويلة في فترات البرد وهي أيضاً من العوامل التي تزيد من نمو البكتيريا وزيادة الالتهاب.

علاج التهاب المسالك البولية بالاعشاب في المنزل:

ويفضل الكثير عدم استخدام المضادات الحيوية والأدوية التي قد تكون لها الكثير والكثير من الأضرار أو الآثار الجانبية، كما أن البعض لديهم حساسية ضد أنواع معينة من المضاد الحيوي. ولذلك قد يلجأون للمواد الطبيعية التي تساعد على التخلص من الالتهاب، وتجدي هذه الطرق الطبيعية نفعاً في علاج التهابات الجهاز البولي البسيطة، ولكن في الحالات الشديدة يجب استخدام العلاج الدوائي لتجنب حدوث مضاعفات، وعدم وصول العدوى للدم.

وفيما يلي خطوات بسيطة يمكنك من خلالها تقليل من فرص إصابتك، بالإضافة لإمكانية علاج التهابات الجهاز البولي البسيطة: 

1- شرب كميات مناسبة من السائل: 

هناك علاقة وثيقة بين قلة شرب الماء والسوائل والتهابات المسالك البولية، فقلة شرب السائل تزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز البولي، ويرجع ذلك إلى أن شرب السائل يزيد من عدد مرات التبول والتي تعمل على غسل وتنظيف الجهاز البولي باستمرار، وإزالة أى نوع من البكتيريا أو الميكروبات العالقة، وعدم شرب السائل يعطي فرصة لهذه البكتيريا على التكاثر.

كما أن شرب كميات جيدة من السوائل يقلل من الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة.

2- تناول فيتامين C: 

أثبتت بعض الدراسات العلاقة بين زيادة تناول فيتامين C  وتقليل التهاب المسالك البولية، يعمل فيتامين C على زيادة حامضية البول فيقضي على أنواع كثيرة من البكتيريا، والتي لا يمكنها النمو في وسط حمضي.

كما أن تناول 100 جم من فيتامين C يومياً في فترة الحمل يعمل على الوقاية من الإصابة بالتهاب المسالك البولية في الحمل.  كما يمكنك الحصول على كميات مناسبة من فيتامين C من خلال تناول الفاكهة والخضروات التي تحتوي على كميات منه، مثل الكيوي، والجريب فروت، والفلفل الأحمر، والبرتقال. 

3- تناول عصير التوت البري بدون تحلية:

يُعد التوت البري من أكثر المواد الطبيعية المعروفة المستخدمة في علاج التهاب المسالك البولية، ويعمل التوت البري من خلال منع التصاق البكتريا المسببة لالتهاب المسالك بجدار الجهاز البولي، وبالتالي يقلل من فرص نموها وتكاثرها، ويجب الأخذ في الاعتبار أن قدرة عصير التوت البري في القضاء على البكتيريا المسببة لالتهاب الجهاز البولي تظهر في عصير التوت البري غير المُحلى.

4- تناول البروبيوتكس ( Probiotics ):

البروبيوتك هي أنواع من البكتيريا والخميرة النافعة، فكما نعلم أن أجسامنا تحتوي على أنواع عديدة من البكتيريا منها النافع ومنها الضار. ومن فوائد تلك الأنواع النافعة من البكتيريا أنها تساعد في عمليات الهضم وامتصاص العناصر الغذائية المفيدة، وكذلك تعزيز ورفع المناعة بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى. وقد أثبتت الدراسات أن نوع من هذه البكتيريا النافعة يُدعي المُلَبِّنَة ( Lactobacillus ) تقلل من الإصابة بالتهاب المسالك البولية. 

وعند أخذ المضاد الحيوي لفترات طويلة ينصح الأطباء بأخذ البروبيوتكس، لما لها من أثر جيد في تقليل الآثار الجانبية للمضاد الحيوي (الذي يقضي على البكتيريا الضارة والنافعة على حد سواء)، كما يزيد من قدرة الجسم في التغلب على التهاب الجهاز البولي. فالبروبيوتكس تحد من الإصابة بهذه الالتهابات سواء تم استخدامها وحدها أو استخدامها مع المضاد الحيوي.

استخدام المكملات الغذائية والأعشاب في علاج عدوى المسالك البولية:

يمكن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على المواد التالية لتقليل فرص الإصابة:

  •  D- Mannose:  وهو أحد السكريات الموجودة طبيعياً في التوت البري والتي تقلل من إصابات الجهاز البولي.
  • أوراق عنب الدُب ( Bearberry):  يستخدم خليط عنب الدب والهندباء البرية في التقليل من التهاب المسالك المتكرر.
  • مستخلص التوت البري: يساعد عصير وكذلك مستخلص التوت البري على تقليل التصاق البكتيريا بجدار الجهاز البولي فيقلل من فرص الاصابة.
  • علاج التهاب المسالك البولية بالثوم : للثوم فوائد عديدة فهو يحتوي على مضادات حيوية طبيعية، تقضي على أنواع عديدة من البكتيريا الضارة، فتقلل من إصابات الجهاز البولي.
  • علاج التهاب المسالك البولية بالعسل :عن طريق تناول ملعقة عسل صباحاً ويمكن تناولها على هيئة شربة عسل بتذويبها في نصف كوب من الماء الدافئ.

  • علاج التهاب المسالك البولية بالبقدونس وطريقة استخدامه:

يعد البقدونس من أكثر الأعشاب الطبيعية المفيدة للعديد من أجهزة الجسم لما يحتويه من فيتامينات مثل فيتامين C، والعديد من مركبات الفلافونويد ( Flavonoids )، ,والتي لها أثر كبير في القضاء على البكتيريا المسببة لالتهاب الجهاز البولي، كما يقلل من الآلام المصاحبة للالتهابات.

كيف يمكن استخدام البقدونس في علاج المسالك البولية؟

يمكنك استخدام البقدونس بطرق بسيطة يمكنك عملها بالمنزل، لتخلصك من التهابات المسالك البولية وفيما يلي طريقتين يمكنك عملها بالمنزل باستخدام البقدونس للتخلص من التهاب المسالك البولية:

  • عصير البقدونس لعلاج التهابات المسالك: 

الطريقة: تُفصل أوراق كمية مناسبة من البقدونس الأخضر عن السيقان، ويتم غسلها بالماء جيداً، وتضرب في الخلاط الكهربي مع نصف كوب ماء أو حليب حسب الرغبة، ويتم تحليتها بملعقة من العسل، يُنصح بتناول الخليط مرتين يومياً للتخلص من أعراض التهابات المسالك البولية والآلام المصاحبة لها.

  • البقدونس المغلي: 

الطريقة: استخدمي كمية مناسبة من البقدونس، واغسليه جيداً، ويتم وضعه في كوبين من الماء المغلي، ويترك على نار هادئة لمدة 2-4 دقائق، ويُصفى ويُحلى مغلي البقدونس بالعسل، ويستخدم مرتين يومياً، للتقليل من التهاب المسالك البولية.

وبالإضافة لفوائده في علاج وتخفيف الألم الناتج عن التهاب الجهاز البولي، فإن للبقدونس العديد من الفوائد الأخري لصحتك وكذلك بشرتك، فهو يعزز المناعة، ويساعد في التخلص من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والأنفلونزا، ويساعد كذلك في التخلص من الأنيميا، وتقليل اضطراب الجهاز الهضمي، كما يساعد في تفتيح لون بشرتك وتوحيد لونها.

 علاج التهاب المسالك البولية بالبقدونس

علاج المسالك البولية بالعسل

يُعد العسل من أكثر المواد استخداماً في الطب الشعبي، أو الطب البديل، وذلك لما له من قيمة غذائية عالية وفوائد لا حصر لها، فهو يستخدم في علاج الجروح والحروق، بالإضافة إلى أن العديد من الدراسات أوضحت كيفية علاج التهاب المسالك البولية بالعسل، فبالإضافة إلى أنه مضاد حيوي قوي، للعسل القدرة على تقليل التصاق أنواع البكتيريا المختلفة بالمثانة ومجرى البول.

وقد وُجد أنه حتى التركيز المخفف من العسل قادر على القضاء على البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية، ومنع تكاثرها، مثل بكتيريا E.Coli و بكتيريا Proteus mirabilis، بالإضافة إلى فاعليته في علاج التهاب المسالك الناجم عن استخدام القسطرة البولية.

طريقة علاج المسالك البولية بالعسل:

أضيفي ملعقتين من العسل إلى كوب من الماء الدافئ، وتناوليه مرة أو مرتين في اليوم، واستمري على استخدام هذا الخليط لعدة أيام وستشعرين بالفارق، كذلك يمكنك إضافة القليل من القرفة، وبضع قطرات من عصير الليمون إلى الخليط، لزيادة فاعليته في مقاومة التهاب المسالك البولية.

ماء الشعير علاج سحري لالتهابات الجهاز البولي:

الشعير من الحبوب الكاملة التي تحتوي على العديد من المواد الغذائية، والفيتامينات، والمعادن المهمة. وماء الشعير يعد من أفضل وأسرع الطرق الطبيعية للتغلب على التهابات المسالك البولية، وكذلك التخلص من حصوات الكلى. يعمل ماء الشعير كمدر للبول، فيعمل على تنظيف الجهاز البولي من البكتيريا، كما يعمل على تخليص الجسم من السموم.

كيفية تحضير ماء الشعير:

تُضاف ملعقة مملوءة من بذور الشعير إلى 2-3 لتر ماء مغلي، تترك على نار هادئة مدة 3 دقائق حتى يتحول لونها إلى اللون الوردي، يُصفى الخليط، ويترك حتى يبرد، يتم تناول ماء الشعير كل 15-20 دقيقة، للحصول على نتائج جيدة.

وفيما يلي بعض النصائح العامة التي يوصي بها الأطباء للتقليل من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز البولي:

  • عدم حبس البول لفترات طويلة داخل المثانة، لما له من أثر على تعزيز نمو البكتيريا في الجهاز البولي.
  •  شرب كميات مناسبة من السوائل وخاصة الماء باستمرار على مدار اليوم ( 2 لتر على الأقل من الماء يومياً ).
  • تجنب استخدام الغسول أو الصابون المحتوي على كيماويات أو مواد عطرية تزيد من التهابات الجهاز البولي والتناسلي.
  • المسح من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال البكتيريا من منطقة الشرج إلى الجهاز البولي.
  • استخدام الملابس الداخلية القطنية، والابتعاد عن الملابس الضيقة، لما لها من أثر في زيادة نمو البكتيريا.

جميعها خطوات بسيطة يمكنك عملها يومياً وجعلها عادة، وسوف تقيك الكثير من المشاكل التي من الممكن مواجهتها في حال إصابتك بالتهاب المسالك البولية. 

السابق
اعراض الفتق السري بالصور عند النساء والبالغين وكيف يتم التشخيص والعلاج
التالي
عملية الفتق الاربى والجماع وشكل البطن بعد عملية الفتاق عند الرجال