صحة

سرطان الثدي: أعراضه أسبابه وكيف يُشخص المرض وماهي طرق العلاج

بقلم د. دينا حمدي
سرطان الثدي

من منا لم يُفجع بخبر إصابة صديقة له أو زميلة بالعمل أو إحدى الأقارب بسرطان الثدي؟ تُصدم السيدات اللواتي أُصبن بمرض سرطان الثدي ويتوقعن أنها النهاية وأن لا جدوى من العلاج، دون البحث الدقيق أو سؤال الطبيب المختص.

في هذا المقال، جميلتي ستطمئنك وتجيب عن كل أسئلتكِ بما يتعلق بسرطان الثدي: أنواعه وأعراضه وعلاجه وقصص نجاح وشفاء لشخصيات مشهورة محاربات سرطان الثدي.

سرطان الثدي:

  • سرطان الثدي هو نمو الخلايا السرطانية في الثدي باختلاف أنسجته، فيمكن أن تتكون الخلايا السرطانية في الغدد اللبنية أو القنوات التي تصل اللبن إلى الحلمة أو النسيج الدهني والنسيج الليفي الضام داخل الثدي.
  • تتكون الخلايا السرطانية عموماً بسبب الطفرات الجينية التي تطرأ على الجين المسؤول عن انقسام الخلية ونموها، فتنقسم الخلايا بشكل عشوائي ليزيد عددها وتنمو على غير شكلها الطبيعي.
  • يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين السيدات، لذلك يتصدر سرطان الثدي قائمة أشهر أنواع السرطان انتشاراً ويليه سرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم، ليأتوا جميعهم في القائمة بعد سرطان الجلد. 
  • يُمكن أن يُصاب الرجال به ولكنه أقل شيوعاً عن النساء، إذ يقابله انتشار سرطان البروستاتا لدى الرجال.
  • لحسن الحظ مع التطور التكنولوجي، تطورت وسائل التشخيص المبكر والعلاج، فزادت معدلات الشفاء منه بشكل ملحوظ.
  • قد يكون سرطان الثدي موضعيا في مكانه ويُسمى سرطان الثدي الحميد، وقد يكون عنيفا منتشرا ليصيب أعضاء الجسم الأخرى ويسمى سرطان الثدي الخبيث.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟

لا تتمكن السيدات من اكتشاف المرض مبكراً، إذ إنه بلا أعراض أو تورمات في البداية، لذلك يجب لمن تعدت سن ال35 الكشف المبكر وعمل فحص الثدي الذاتي دورياً.

حين يتطور الورم، تظهر العديد من الأعراض الأخرى، وأولهم في الظهور هو وجود جزء متورم أو كتلة صلبة، وقد لا يصحبها شعور بالألم، أما عن بقية الأعراض :

  • إفرازات من الحلمة مختلفة عن لبن الرضاعة،أو إفرازات دموية. 
  • ظهور جزء متورم أو كتلة صلبة تحت الإبط
  • اختلاف شكل الثدي عما سبق( زيادة في الحجم أو تورم). 
  • تباين الشكل والحجم بين الثديين. 
  • اختلاف شكل الحلمة وانقلابها. 
  • تغير ملمس جلد الثدي وملمس الحلمة( ظهور تقشير أو تصدع أو جفاف زائد). 
  • تحول لون الثدي للأحمر وتغير الجلد للشكل المنقط(منقر)، يشبه شكل قشور الليمون والبرتقال. 
  • الشعور بالحكة الشديدة دون وجود سبب واضح. 

الفحص الذاتي لسرطان الثدي:

فحص سرطان الثدي

كيف يُجرى الفحص الذاتي؟ 

ينبغي على كل سيدة أن تفحص نفسها ذاتياً بشكل دوري لتطمئن على سلامتها باستمرار من خلال الخطوات الآتية:

1- انزعي كل ما يغطي الثديين والذراعين، ابدأي بفحص جلد الثدي، هل يظهر طبيعياً أم يوجد أي تغير في شكل الجلد( مُنقراً كثمرة البرتقال، أو متصدعاً، أو متورماً، أو يغلب عليه اللون الأحمر).

2- قفي أمام المرآة وقارني بين طول وحجم الثديين( هل متساويين في الطول والحجم أم أن هناك ورماً أو انحرافاً عن الشكل الطبيعي).

3-لاحظي شكل الحلمة(هل يبدو شكلها طبيعياً أم تظهر منقلبة، أم شكلها المعتاد يبدو مختلفاً).

4- ارفعي ذراعيك للأعلى وافحصي جوانب الثدي وافحصي المنطقة تحت الإبط، ثم اثني ذراعيك خلف رأسك وتفحصي جوانب الثديين وتحت الإبط مرةً أُخرى.

إذا وَجدتِ أي اختلاف أو كتلة متورمة أو تغير في الشكل الجلد، اذهبي للطبيب المختص فورا.

 ما هي الخطوات التي سوف يتبعها الطبيب لتشخيص الحالة؟

*الفحص البدني:

إذ يُجري الطبيب فحصاً للثدي كالفحص الذاتي ليُحدد مكان وجود الكتلة المتورمة ونوعها أو وجود أي عرض آخر، ثم يطلب إجراء الفحوصات الأخرى والتي تبدأ عادةً بصورة الصدرالشعاعية Mammogram.

*صورة الصدر الشعاعية Mammogram:

  •  هي تصوير الثدي بالأشعة السينية X-ray، هي أولى خطوات التشخيص التي يطلبها الطبيب ليحدد التشخيص هل كتلة سرطانية أم أحد أمراض الثدي الأخرى كالكيس الدهني مثلا.
  • يطلب الطبيب الفحوصات الأخرى وفقاً لنتيجة الماموجرام؛ إذ إنها لا تؤكد أو تنفي كون الكتلة سرطاناً.
  • أما عن كيفيتها: يتم وضع الثدي بين طبقتين شفافتين، ويتم ضغط الثدي قليلًا ليصبح مسطحاً أكثر وأقل في السُمك لتتمكن الأشعة من اختراق الثدي والتقاط الصور الواضحة للثدي.
  •  قد تستغرق عملية التصوير 20 دقيقة وتزيد في حالة الأشعة الرقمية لأنها تتم بتصوير الثدي من جميع النواحي.
  • نجد نوعين من أشعة الماموجرام:

-أشعة الماموجرام الفحصية Screening Mammogram:

هي الأشعة العادية التي تستخدم في التشخيص المبدئي للحالة، وتظهر النتيجة على هيئة صور بيضاء وسوداء.

 -أشعة الماموجرام الرقمية Digital Mammogram:

  •  هي أشعة أكثر دقة من الأشعة الفحصية، إذ إنها تستغرق وقتاً أطول وتستهلك كمية أشعة أكثر من الأشعة الفحصية، ويطلبها الطبيب بعد الأشعة الفحصية العادية لمزيد من التشخيص. 
  • تظهر الأشعة الرقمية على الحاسوب مما ييسر حفظها واستعادتها، ويسهل معاينتها بدقة وإمكانية تكبير حجمها وتحديد ما هو شاذ بسهولة، كما تظهر صور الثدي من جميع الجهات عكس الأشعة الفحصية.

*التصوير بالموجات الفوق صوتية Breast Ultrasound: 

تستطيع الموجات الفوق صوتية اختراق الجسم والوصول لأعماقِه، لذلك تستخدم في فحص سرطان الثدي.

يتميز هذا الفحص بقدرته على تحديد نوع الكتلة المتورمة ويحدد هل هي كتلة صلبة( سرطانية)، أم كيس حميد كالأكياس الدهنية.

*الرنين المغناطيسي MRI:

  • هو استخدام موجات الراديو والمغناطيس القوي في تصوير الثدي تصويراً تفصيلياً دقيقاً عوضاً عن الإشعاعات.
  • يستخدم مع السيدات اللواتي تأكد تشخيصَهن بسرطان الثدي ويساعد هذا الفحص في تحديد حجم الورم والبحث عن وجود أي أورام أخرى في الثدي كما يؤكد سلامة الثدي الآخر أو إصابته.
  • يستخدم مع أشعة الماموجرام في الكشف الدوري السنوي للسيدات لمن تزيد فرصة إصابتهن بسرطان الثدي.
  • لا يمكن استخدام الرنين المغناطيسي بمفرده في التشخيص، لأنه يمكن أن يظهر بعض الكتل التي لا تعد ورماً سرطانياً، مما يضطر المريضة للخضوع لأخذ العينة.
  • يتميز بنتائجه المفصلة والمستعرضة للجسم بالكامل، إذ أنه يصور الجسم من جميع الجهات ويُظهر حتى الأغشية الرقيقة التي يصعب الوصول لها بالفحوصات الأخرى.
  • لكن، إذا كنتِ تعانين من رهاب الأماكن المغلقة Claustrophobia، عليك إعلام طبيبكِ لإعطائكِ مهدئاً يساعد على هدوئك أثناء الفحص.

*أخذ عينة من الثدي أو خزعة استقصائية للثدي Breast Biopsy:

يُعد أخذ العينة من الورم هو الطريقة الوحيدة والأخيرة لتحديد وتأكيد سرطان الثدي.

إذ يأخذ الطبيب العينة باستخدام إبرة معينة وبمساعدة الموجات الفوق صوتية تاركاً مكان العينة جزءاً معدنياً ليتمكن من تحديد المنطقة المصابة في الفحوصات الأخرى فيما بعد، أو يتم استئصال الورم كاملاً ومن ثم تحليله.

تُرسَل العينة للمعمل لتحليلها لتجيب عن ثلاث أسئلة هامة ترشد الطبيب وترسم طريق العلاج:

-نوع الخلايا: هل هي خلايا سرطانية؟

-مرحلة السرطان: هل انتشر وهل يمكن أن يستجيب للعلاج؟

-احتواء الخلايا السرطانية على مستقبلات الهرمونات الأنثوية.

ما هي أنواع سرطان الثدي؟

السرطان القنوي غير المنتشر Ductal Carcinoma in situ:

  • هو نمو الخلايا السرطانية في القنوات الناقلة للبن من الغدد اللبنية إلى الحلمة.
  • يعد من أنواع سرطان الثدي الحميد، وهو غير جائر ولم ينتشر بعد، ويظل في موضعه لا ينتقل إلى باقي الثدي.
  • استمرار وجود هذه الخلايا وإن لم يتم اكتشافها وإزالتها، قد يبدأ في الانتشار ليصيب الثدي بالكامل ويصير سرطاناً.
  • قد يكون بلا أعراض ويتم اكتشافه عن طريق الفحص الدوري وأشعة الماموجرام.
  • من أعراضه: إفرازات دموية من الحلمة وظهور كتلة متورمة.

السرطان القنوي الجائر أو المنتشر Invasive Ductal Carcinoma:

  • كما يسمى أيضاً سرطان الثدي الخبيث أو الورم الارتشاحي وهو أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً ويمثل 80 بالمئة من إصابات سرطان الثدي.
  •  يبدأ الورم في القنوات الناقلة للحليب ثم ينتشر لما حولها من أنسجة وغدد لبنية.
  • قد يكون بلا أعراض وقد تظهر الأعراض المعروفة لسرطان الثدي كظهور كتلة متورمة أو افرازات دموية أو تغير ملمس وشكل الثدي.

السرطان الفصيصي غير الجائر أو غير منتشر Lobular Carcinoma in situ:

  • هو نمو الخلايا غير الطبيعية وغير المألوفة في فصوص الغدد اللبنية ويعد من أنواع سرطان الثدي الحميد، بما أنها لم تتحول إلى خلايا سرطانية بعد، فيفضل العلماء تسميتها تجمع الخلايا الشاذة Lobular Neoplasia
  •  إذا ظلت هذه الخلايا مكانها دون اكتشاف، تتطور وتتحول إلى سرطان فصيصي توسعي ويبدأ في الانتشار خارج فصوص الغدد اللبنية.
  • عادة ما تظهر في فترة قبل انقطاع الطمث وليس له أعراض واضحة.

السرطان التوسعي أو الجائر Invasive Lobular Carcinoma:

  • هو ثاني أكثر الأنواع شيوعاً بعد السرطان القنوي التوسعي، وهو السرطان الذي يصيب فصوص الغدد اللبنية ويعد من أنواع سرطان الثدي الخبيث.
  • إذ تخرج الخلايا السرطانية عن جدار الغدد اللبنية لتنتشر وتصيب أنسجة الثدي الأخرى ويمكن أن تصل إلى العقد الليمفاوية لتصيبها ومن ثم تصيب أعضاء الجسم الأخرى.

سرطان الثدي الالتهابي Inflammatory Breast Cancer:

  • بالرغم من أن سرطان الثدي الالتهابي نادراً إذ يمثل فقط أقل من 5 بالمئة من كل حالات الإصابة بالسرطان، إلا إنه خطير!
  • إذ إنه يتسبب في انسداد الأوعية الليمفاوية مما يظهر اعراضاً تشبه الالتهاب مثل الاحمرار والتورم والسخونة والانتفاخ، وأعراض أخرى مثل تغير سُمك جلد الثدي ليكون أكثر سمكاً، ويصير منقراً أو منقطاً ليُشبه ملمس وشكل قشر ثمرة البرتقال.
  • للأسف في البداية قد يتداخل تشخيص سرطان الثدي الالتهابي مع تشخيص التهاب الثدي العادي لذلك لابد من إجراء أشعة الماموجرام.

الساركومة الوعائية أو الغَرَن الوعائي Angiosarcoma:

  • هو نوع نادر من السرطان الذي يصيب البطانة الداخلية للأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية خصوصا في الثدي والجلد والكبد.
  • يظهر عادة على جلد الرأس والرقبة على هيئة كدمة زرقاء أو أرجوانية اللون وتزيد مع الوقت ويعتمد العلاج على مكان الإصابة.

سرطان الثدي للرجال Male Breast Cancer:

  • يعد إصابة الرجال بسرطان الثدي أمر غير شائع لكنه يحدث، إذ تصيب الخلايا السرطانية نسيج الثدي لدى الرجال.
  • يظهر عادة في كبار السن من الرجال ويظهر على هيئة كتلة متورمة في الثدي مع إفرازات الحلمة وتغيير في ملمس الثدي وسمك الجلد.
  • يمكن علاجه بالجراحة والشفاء منه تماماً مع العلاج الكيميائي.

داء باجيت Paget’s Disease of the breast:

  • يُعد مرض باجيت مرضاً نادراً يصيب حلمات الثدي.
  • عادة ما يبدأ بإصابة القنوات الناقلة للحليب ومن ثم يظهر على السطح ليصيب الحلمة نفسها وما حولها من النسيج الداكن Areola.
  • لم يتمكن الأطباء بعد من تفسير كيفية حدوثه، لكنهم يربطون ظهوره بوجود بؤر سرطانية أخرى بالثدي مثل سرطان الغدد اللبنية أو القنوات الموصلة للبن ليصيب بعد ذلك الحلمة.
  • يظهر على الحلمة احمرار والتهاب وملمس متصدع.

ما هي مراحل سرطان الثدي؟

بعد الفحوصات وتشخيص الطبيب، تأتي المرحلة التالية التي تحدد بداية العلاج وهي تصنيف مرحلة السرطان.

تعد تصنيف درجة السرطان هي الموجه الأساسي للبروتوكول المتبع للعلاج، كما يحدد مدة العلاج ونسبة الشفاء.

يُصنف الأطباء مرحلة السرطان اعتماداً على ثلاثة عوامل وهم: الورم- حجمه ومكانه- والعقد الليمفاوية- هل تمت إصابتها وكم عدد العقد التي أُصيبت- ودرجة انتشار الورم في الجسم Metastasis، يختصرها الأطباء في TNM system.

وضع العلماء طريقة ترقيم كمدلول على وصف المرحلة السرطانية واختاروا الترقيم الروماني، إذ اختاروا ترتيباً تصاعدياً من الصفر إلى الأربعة ( 0 & IV).

كلما زاد الترتيب، دل ذلك على صعوبة المرحلة وانتشار الورم.

لنتعرف أكثر على مراحل سرطان الثدي:

المرحلة صفر 0: إذ يكون الورم موضعياً ولم ينتشر بعد، وغالباً ما يكون في القنوات الناقلة للبن.

المرحلة I: إذ يكون الورم في حجم ال2 سم أو أقل، كما لم يتم إصابة العقد الليمفاوية بعد.

المرحلة II: يكون حجم الورم أكبر إذ يكون حجمه من 2 إلى 5 سم مع إحتمالية إصابة العقد الليمفاوية.

المرحلة III: في هذه المرحلة نجد عدة احتمالات، إما أن ينتشر الورم ليصيب 4 إلى 9 عقد ليمفاوية مع كبر حجم الورم نفسه، وإما أن يزيد حجم الورم مع إصابته لعقدة أو ثلاثة عقد ليمفاوية، أو وصل الورم لجدار الصدر فأصابه، و إما إصابة 10 عقد ليمفاوية أو أكثر.

المرحلة IV: هو زيادة حجم الورم وانتشاره وإصابته للغدد الليمفاوية وأعضاء الجسم الأخرى.

علاج سرطان الثدي

يختلف علاج سرطان الثدي وفقا لمكان الورم وحالته وحجمه وانتشاره.

*الجراحة: 

إزالة الكتلة المتورمة Lumpectomy:

  • هو إزالة الجزء المتورم أو المسرطن مع جزء بسيط من النسيج السليم حولَه، وتعد هذه الجراحة بمثابة محافظة على الثدي، ويتحدد حجم العملية وفقا لحجم الورم المراد إزالته.
  • تستخدم في حالة أن الجزء المصاب صغير، ويمكن الخضوع لعدة جلسات العلاج الكيميائي قبل العملية لتقليص حجم الورم قبل إزالته إذا كان حجمه كبيراً نسبياً.

استئصال الثدي بالكامل Mastectomy: 

إذ يتم استئصال الثدي كاملاً بكل ما يحتويه من أنسجة وغدد لبنية.

تطورت عمليات إزالة الثدي لإمكانية إزالة محتويات الثدي مع المحافظة على الجلد الخارجي أو حلمة الثدي لإخضاعهم لاحقا لعمليات التجميل، وإعادة تشكيلهم باستخدام دهون الجسم أو حقن للمياة أو السيليكون، لتكوين ثدي جديد لتحسين الحالة النفسية للمريضة، وهما نوعين: 

استئصال الثدي مع الإبقاء على الجلد skin sparing mastectomy.

استئصال الثدي مع الإبقاء على الحلمة nipple sparing mastectomy.

استئصال كلا الثديين Contralateral Prophylactic Mastectomy:

هي استئصال كلا الثديين حتى لو ظهرت الإصابة في ثدي واحد فقط، يعد ذلك كوقاية للثدي الآخر من الإصابة مستقبلا.

يفضل زيارة طبيب التجميل مسبقا لمناقشة عملية زرع الثدي بعد الاستئصال.

من الشخصيات المعروفة عالميا التي أجرت عملية استئصال كلا الثديين هي الفنانة العالمية انجلينا جولي بعد أن أُصيبت بسرطان الثدي مع وجود تاريخ عائلي للمرض.

عينة العقدة الخافرة( عينة من العقد الليمفاوية):

إذ يستأصل الطبيب عينة من العقد الليمفاوية في الإبط ليفحصها ويتأكد هل وصل لها سرطان الثدي أم لم يصيبها بعد، فإذا كانت سليمة قد لا يضطر لاستئصالها بالكامل.

*العلاج الإشعاعي:

إذ يتم توجيه حزم إشعاعية عالية الطاقة للخلايا السرطانية للقضاء عليها، وقد يتم ذلك بإحدى الطريقتين:

  • باستخدام توجيه حزم إشعاعية عالية الطاقة للخلايا السرطانية لتقضي عليها.

وقد يتم توجيه الإشعاعات بإحدى الطريقتين:

  • تعريض الجسم لجهاز إشعاعي يصدر الإشعاعات ويوجهها إلى المكان المُصاب.

وتستخدم عادة بعد استئصال الورم من الثدي، كما يفضل الأطباء استخدامها إذا انتشر السرطان للصدر والغدد الليمفاوية.

  • إدخال جسما مشعا من قبل الأطباء إلى داخل جسم المريض ليوجه الإشعاعات إلى الورم من الداخل، وتُسمى هذه الطريقة المعالجة الكثيبة أو المعالجة عن قرب Brachytheraby.
  • قد يستمر العلاج من ثلاثة أيام إلى ما يقارب ستة أسابيع حسب ما يحدده الطبيب ووفقاً للحالة.
  • قد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالإرهاق والتعب، واحمرار المكان المصاب، وحساسية تشبه الحروق الشمسية جراء تسليط الإشعاعات على الثدي أو المكان المُصاب. 

*العلاج الكيميائي Chemotheraby:

  • باستخدام العقاقير التي تحارب سرطان الثدي وتقضي على الخلايا السرطانية.
  •  يستخدم العلاج الكيميائي قبل عمليات الاستئصال للسيدات اللواتي يعانين من كبر حجم الورم في الثدي، لمحاولة تقليص حجمه حتى يسهل استئصاله أثناء الجراحة. 
  •  يستخدم بعد عمليات الاستئصال للوقاية من الانتشار والحد من الإصابة مجددا.
  • قد يستخدم مع السيدات اللواتي قد انتشر الورم بجسدهن، لتقليل أعراض الورم والحد من انتشاره.
  • تختلف الأعراض الجانبية باختلاف العقار المستخدم، لكن يشتهر العلاج الكيميائي بعدة أعراض منها الغثيان والقيء والتأثير السلبي على مناعة الجسم مما قد يتسبب في الإصابة بعدوى أخرى، إلى جانب الشعور بالإرهاق والعقم.

*العلاج الهرموني Hormone Theraby:

  • في حالة أن سرطان الثدي يحتوي على بروتينات أو مستقبلات الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجيستيرون، يؤثر إفراز الجسم لهذه الهرمونات على نمو الورم فيزيد حجمه.
  • بالتالي يلجأ الأطباء لاستخدام الأدوية في وقف عمل الهرمونات وتأثيرها:
  • إما عن طريق وقف إفرازها من الجسم( منع إفراز الإستروجين بعد انقطاع الطمث)، وإما عن طريق تعطيل مستقبلات الهرمونات في الورم التي تمنع التقاء الهرمون بالمستقبل الخاص به( Estrogen receptor modulator)، أو عن طريق الجراحة التي تمنع الإفراز من المبيض.
  • تتأثر السيدات ببعض الأعراض الجانبية نتيجة لنقص الهرمونات، مثل زيادة التعرق والهبات الساخنة وجفاف المهبل.

*العلاج المناعي Immunotheraby:

  • وجد العلماء أن الجهاز المناعي لا يكتشف سرطان الثدي أو الخلايا السرطانية عموما فلا يهاجمهم، لأن الخلايا السرطانية تفرز هرمونات تضلل الجهاز المناعي للجسم فلا يشعر بها ولا يهاجمها.
  • يستخدم عادة العلاج المناعي في حالات سرطان الثدي التي لا تحتوي على هرمونات سواء هرمون النمو أو مستقبلات الهرمونات الأنثوية.

*بعض الطرق الأخرى للعلاج:

  • هي علاجات صُممت خصيصا بناءً على التشوهات أو الطفرات الجينية ونقاط الضعف في الخلايا السرطانية.
  • إذ وجد العلماء أن بعض خلايا سرطان الثدي تنتج بروتين يسمى هرمون النمو البشري 2 Human epidermal Growth Hormone 2، إذ يساعد هذا الهرمون بدوره في نمو الورم وزيادة حجمه.
  • استخدم الأطباء مضادات لهذا الهرمون لمنع تكوينه وتقليل كفاءته مما يساعد على تقليل حجم الورم وسعة نموه، مثال Trastuzumab.

بعد أن سردنا المعلومات عن سرطان الثدي واعراضه وعلاجه، ينبغي أن نعرف أسبابه وعوامل خطر الإصابة به لنتجنبها.

أسباب سرطان الثدي:

  • هو تَكَون خلايا مريضة وشاذة تتراكم في الثدي، تتكون بسبب طفرات جينية أو لسبب وراثي أو أسلوب حياة خاطئ، أو بدون أي أسباب ويجهل الباحثون سبب إصابة بعض المرضى رغم عدم توافر أي أسباب أو عوامل للخطر.
  • سرطان الثدي الموروث: إذ إن عدد من الجينات الموروثة التي أُصيبت بطفرة جينية سابقا، تُوَرث وتزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، مثل جين سرطان الثدي 1و2 Breast Cancer Gene.

عوامل الخطر:

هنالك العديد من عوامل الخطر التي تُنذر بزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي، ولحسن حظك يمكن ألا تُصاب نهائياً، وفي الوقت ذاته من الممكن أن تُصاب رغم عدم وجود أيا منهم.

  • كونك أنثى: تزيد فرصة الإناث في الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.
  • العمر: كلما زاد العمر، زادت فرصة الإصابة بالسرطان.
  • السمنة: مع زيادة الوزن وزيادة الدهون الضارة بالجسم، والطعام غير الصحي، يزيد ذلك من فرصة الإصابة بسرطان الثدي والسرطان عموماً.
  • التاريخ العائلي: إذا أُصيبت الجدة أو الخالة أو الأم بسرطان الثدي، يزيد ذلك من فرص الإصابة.
  • الجينات العائلية الموروثة.
  • التعرض للإشعاعات: سواء تسرب إشعاعي أو إجراء الأشعة التشخيصية أثناء الطفولة.
  • بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر.
  • انقطاع الطمث متأخراً في عمر كبير.
  • إذا رُزقت بأول طفل بعد عمر الثلاثين.
  • إذا لم تكن حاملاً من قبل.
  • العلاج الهرموني لفترة ما بعد انقطاع الطمث.
  • تناول الكحوليات.

إذا أجريت فحص وتأكد الطبيب من ارتفاع نسبة إصابتك بسرطان الثدي نسبةً إلى العامل الوراثي أو اجتماع عدد من العوامل السابقة ما هو التصرف السليم حينذاك؟

اللجوء إلى الإجراءات الوقائية هو الحل الأمثل سواءً عن طريق تناول الأدوية الوقائية أو الجراحات الوقائية.

تساعد بعد الأدوية على وقف هرمون الإستروجين مما يقلل من فرصة الإصابة بسرطان الثدي وكذلك الأدوية المثبطة للأروماتاز ولكن عليكِ استشارة الطبيب أولاً.

الجراحات الوقائية تُجري للسيدات الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي وتعتمد على استئصال الثدي السليم أو المبيض.

الوقاية من سرطان الثدي:

قد يتبادر لذهن البعض سؤال” هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟ هل يمكن الوقاية من السرطان عموماً”

تجيبك جميلتي بنعم.. هناك بعض السبل البسيطة للوقاية من السرطان، وأهم خطوة هي أن تحافظي على جسمكِ سليماً وصحياً واتبعي أسلوب حياة صحي.

تنصحك جميلتي بالآتي للحد من سرطان الثدي:

  • الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات.
  • الامتناع عن الأطعمة الضارة عالية الدهون المشبعة.
  • المداومة على الرياضة والنشاط.
  • الرضاعة الطبيعية: كلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، كلما زادت الحماية من سرطان الثدي.
  • استخدام العلاجات الهرمونية لفترة وجيزة.
  • وقف استخدام موانع الحمل الهرمونية.
  • تجنب التعرض للتلوث البيئي والإشعاعات.

*ومن أمثلة الشخصيات العامة التي تعرضت للإصابة بسرطان الثدي وحاربت واكملت مسيرتها في الحياة دون أن تفقد الأمل:

  •  الفنانة المصرية شادية قديماً والتي اعتزلت الفن فور معرفتها بإصابتها بالمرض.
  •  المطربة إليسا حديثاً، إذ تعرضت اليسا للإصابة بسرطان الثدي منذ ثلاثة أعوام وصرحت بأنها تلقت العلاج وتعافت منه.
  • على الصعيد العالمي نجد الفنانة العالمية انجلينا جولي والتي خضعت لاستئصال ثدييها والفنانة الكبيرة ماجي سميث.

*لذلك لا تفقدي الأمل أيتها المحاربة، أنت الأم والزوجة والأخت والإبنة، أنت الصامدة في وجه الصعاب والمغامرة في خضم الحياة.

اصمدي في وجه السرطان، فلن يستيطع هزيمتك، تمسكي بأملك والتزمي بعلاجك ونشاطك وسوف تشفين وتكملين مسيرتك في الحياة بصحة وشجاعة.

مواجهه سرطان الثدي
السابق
الالتهاب الرئوي: أعراضه وأسبابه وطرق العلاج والوقاية للكبار والأطفال
التالي
الفتق السري:أعراضه عند النساء وأعراض الفتق السرى عند الرضع والاطفال