صحة

علاج هشاشة العظام بالاعشاب واتباع اسلوب حياة مناسب

بقلم د. مريم باهر
علاج هشاشة العظام بالاعشاب

انتشر في مجتمعنا ومجتمعات أخرى منذ القدم، التعامل مع الآلام  والأوجاع والأمراض بشكل عام بالوصفات الطبيعية والأعشاب، لعل المريض يجد فيها ضالته، وقد كان لمرض هشاشة العظام نصيب من هذا الإرث، فظهرت العديد من الوصفات بهدف علاج هشاشة العظام بالاعشاب.

فما هي هشاشة العظام؟ وكيف يمكن علاج هشاشة العظام بالاعشاب؟

هشاشة العظام

هشاشة العظام هو مشكلة من مشاكل الشيخوخة، نتيجة لانخفاض كثافة المعادن في العظام، إذ تُزيد من فرص الكسور أثناء السقوط الطفيف.

وبالرغم من أن الأدوية الفعالة متوفرة للتحسين السريع لكثافة المعادن في العظام، إلا أن العلاج الهرموني قد يسبب مضاعفات خطيرة، فيلجأ البعض للأعشاب.

علاج هشاشة العظام بالاعشاب

 علاج هشاشة العظام بالاعشاب مثله مثل أي علاج بديل الهدف منه هو مداواة وشفاء الحالة دون استخدام الدواء، ويمكن استخدام بعض العلاجات البديلة لهشاشة العظام، فعلى الرغم من قلة الأدلة العلمية أو السريرية التي تشير إلى أنها فعالة حقا، إلا أن الكثير من الناس يُخبرون عن نجاحها.

  • البرسيم الأحمر ( Red clover)

يُعتقد أن البرسيم الأحمر يحتوي على مركبات شبيهة بالإستروجين، ونظرا لأن الإستروجين الطبيعي يمكن أن يساعد في حماية العظام، فقد يوصي بعض ممارسي الطب البديل باستخدامه لعلاج هشاشة العظام، ومع ذلك لا يوجد دليل علمي يثبت أن البرسيم الأحمر فعال في إبطاء فقدان العظام.

وقد تتداخل المركبات الشبيهة بالإستروجين الموجودة في البرسيم الأحمر مع الأدوية الأخرى، وقد لا تكون مناسبة لبعض الأشخاص، فتأكد من استشارة الطبيب المختص إذا كنت تفكر في تناوله إذ إن هناك احتمال كبير لحدوث تفاعلات دوائية وآثار جانبية.

الصويا (Soy)

يحتوي فول الصويا المستخدم في صناعة منتجات مثل التوفو وحليب الصويا على الأيسوفلافون (Isoflavones)، والأيسوفلافون مركبات شبيهة بالإستروجين قد تساعد في حماية العظام وتوقف فقدان العظام، ومن المستحسن عموما التحدث إلى الطبيب المختص قبل استخدام فول الصويا لمرض هشاشة العظام، و خاصة إذا كنت تعاني من زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي المعتمد على الإستروجين.

  • الكوهوش الأسود(Black cohosh)

الكوهوش الأسود هو عشب تم استخدامه في الطب الأمريكي الأصلي لسنوات، كذلك اُستخدم كمادة طاردة للحشرات، إذ إنه يحتوي على فيتوإستروجين (phytoestrogens) (المواد الشبيهة بالإستروجين)، التي قد تساعد في منع فقدان العظام، ووجدت دراسة أجريت عام 2008 أن كوهوش أسود عزز تكوين العظام في الفئران، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث العلمي لتحديد ما إذا كان يمكن توسيع نطاق هذه النتائج، لتشمل العلاج لدى البشر المصابين بهشاشة العظام.

تأكد من مناقشة الطبيب المختص قبل استخدامه بسبب الآثار الجانبية المحتملة.

  • ذيل الحصان (Horsetail)

ذيل الحصان هو نبات قد يحتوي على بعض الخصائص الطبية، ويعتقد أن السيليكون في ذيل الحصان يساعد في علاج فقدان العظام، عن طريق تحفيز تجديد العظام، وعلى الرغم من عدم وجود تجارب إكلينيكية لدعم هذا التأكيد، إلا أن بعض الأطباء الجامعيين لا يزالون يوصون بتناول ذيل الحصان كعلاج لهشاشة العظام.

يمكن تناول ذيل الحصان كشاي، أو كمستحضر كحولي، أو كمادات أعشاب، ويمكن أن تتفاعل بشكل سلبي مع الكحول، ولزقات النيكوتين، ومدرات البول. 

الوقاية

الوقاية من هشاشة العظام

بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر هشاشة العظام وتتضمن:

  • تناول الكالسيوم وفيتامين د:

الكالسيوم ضروري للعظام، ويجب التأكد من أنك تستهلك ما يكفي من الكالسيوم يوميا.

المصادر الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د:

  • منتجات الألبان ، مثل الحليب والجبن والزبادي.
  • الخضراوات الورقية الخضراء، مثل اللفت والبروكلي.
  • الأسماك ذات العظام الناعمة، مثل سمك السلمون المعلب والتونة.
  • حبوب الإفطار.

فإذا كانت كمية الكالسيوم التي يتناولها الشخص غير كافية، فإن المكملات الغذائية هي الخيار. 

  • تناول  فيتامين (د):

يلعب فيتامين (د) أيضا دورا رئيسيا في الوقاية من هشاشة العظام، لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم،

ومن أمثلة المصادر الغذائية الغنية به: الأطعمة الغنية بالفيتامينات، وأسماك المياه المالحة والكبد.

ومع ذلك فإن معظم فيتامين (د) لا يأتي من الطعام، ولكن من التعرض لأشعة الشمس، لذلك يوصي الأطباء بالتعرض المعتدل والمنتظم لأشعة الشمس.

  • نمط الحياة:

تتضمن الطرق الأخرى لتقليل المخاطر:

  • تجنب التدخين، لأن هذا يمكن أن يقلل نمو العظام الجديدة، ويقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء.
  • الحد من تناول الكحول، لتشجيع صحة العظام ومنع السقوط المفاجئ نتيجة انعدام التوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لتحمل الوزن  مثل المشي، لأن هذا يعزز صحة العظام ويقوي دعمها للعضلات.
  • ممارسة تمارين لتعزيز المرونة والتوازن، مثل اليوغا والتي يمكن أن تقلل من خطر السقوط والكسور.
  • رفع الأثقال  يساعد على الحفاظ على كتلة العظام صحية.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من هشاشة العظام، فالتغذية وممارسة الرياضة وتقنيات الوقاية من السقوط تلعب دورا رئيسيا في الحد من مخاطر الكسر ومعدل فقدان العظام.

  • تقنيات الوقاية من السقوط:

تشمل نصائح الوقاية من السقوط ما يلي:

  • إزالة ما يشكل خطر للسقوط في طريق المصاب، مثل رمي السجاد والفوضى.
  • وجود فحوص منتظمة للرؤية، والحفاظ على النظارات محدثة.
  • ضمان وجود الكثير من الضوء في المنزل.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في تحقيق التوازن، مثل تاي تشي.
  • مطالبة الطبيب بمراجعة الأدوية لتقليل خطر الدوخة.

يوصى بفحص كثافة العظام لجميع النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 65 عامًا والنساء الأصغر سنًا المعرضات لخطر كبير من التعرض لكسر.

أخبر الطبيب المختص دائما قبل البدء في أي علاج أو علاج بديل، فقد يكون هناك تفاعلات بين الأعشاب والأدوية التي تتناولها حاليا، ويمكن للطبيب المختص المساعدة في تنسيق خطة علاج هشاشة العظام شاملة تناسب احتياجاتك.

في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث العلمي حول هذا الموضوع، يعتقد أن بعض الأعشاب والمكملات الغذائية تقلل أو يحتمل أن توقف فقدان العظام الناجم عن هشاشة العظام.

أطعمة تسبب هشاشة العظام

مثل ما يوجد أطعمة تقي من هشاشة العظام هناك أطعمة يجب الإقلالمنها لتجنب هشاشة العظام مثل:

  • الطعام الذي يحتوى على الكثير من الملح إذ يزيد عنصر الصوديوم الموجود في الملح من إفراز الكالسيوم.
  • المشروبات الغازية
  • المشروبات التي تحتوي على الكافايين يفضل الإقلال منها خصوصا للنساء.
  • يجب تجنب المشروبات الكحولية.
السابق
عملية الليزك للعيون تعرف على فوائدها وسعرها في مصر والسعودية
التالي
علاج النخالة الوردية بزيت الزيتون وأهم النصائح للوقاية منه