صحة

ضمور العضلات عند الاطفال تعرف علي أنواعه وطرق العلاج اللازمه

ضمور العضلات عند الاطفال

ربما لم يسمع الكثير بمرض ضمور العضلات، وربما يعتقد البعض أنه مرض هين لكن ماذا إذا أصاب عضلات القلب والتنفس؟ لذلك نوضح لك في هذا المقال أنواع ضمور العضلات, ضمور العضلات عند الاطفال وأعراضها وأسبابها وعلاجها حتى نقدم لك الدعم في مواجهتها.

ضمور العضلات عند الاطفال:

هو ضعف تدريجي ونقص في كتلة العضلات، ويحدث غالباً بسبب نقص النشاط البدني مثلما يحدث عند الإصابة بمرض يؤدي إلى استحالة الحركة، أو التعرض لحادث ما، مما يؤدي إلى ضمور العضلات بالجسم، ويتسبب ذلك في عدم التماثل بين الذراعين أو الساقين، حيث يظهر أحد الذراعين أو الساقين أصغر وليس أقصر من الذراع أو الساق الأخرى. 

يمكن استعادة العضلات مرة ثانية في بعض الحالات بممارسة الأنشطة البدنية، والرياضة، واتباع النظام الغذائي المناسب.

توجد أنواع كثيرة من ضمور العضلات نظراً لتعدد الأسباب و المراحل العمرية للإصابة واختلاف العضلات المصابة، و المضاعفات، و اختلاف تأثيرها على الأشخاص.

أعراض ضمور العضلات عند الاطفال:

  • ملاحظة صغر أحد الذراعين أو الساقين عن الأخرى.
  • ضعف ملحوظ في أحد الطرفين.
  • الشعور بعدم النشاط جسدياً لفترة طويلة.

أسباب ضمور العضلات عند الاطفال:

بعض الأسباب التي تسبب ضمور العضلات عند الاطفال وكذلك الكبار:

عدم ممارسة الأنشطة البدنية لفترة طويلة، والحالات الطبية التي تؤدي إلى ملازمة الفراش، والشيخوخة، والاعتلال العضلي بسبب الكحول، والإصابات مثل انكسار العظام، وسوء التغذية، وإصابات النخاع الشوكي أو الأعصاب الطرفية، وعلاج كورتيكوستيرويد طويل الأمد، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وبعض الأمراض تؤدي إلى إهدار العضلات مثل:

التصلب الجانبي الضموري، التهاب الجلد والعضلات، متلازمة غيلان باريه، التصلب المتعدد، الاعتلال العصبي، ضمور العضلات الوراثي، هشاشة العظام، وشلل الأطفال، والتهاب العضلات، وضمور العضلات الشوكي. 

علاج ضمور العضلات:

  • ممارسة الرياضة والأفضل تمارين الماء لتيسير الحركة.
  • العلاج الطبيعي.
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية.
  • الجراحة.
  • التغييرات في النظام الغذائي.

ما هو ضمور العضلات الشوكي؟

هو مرض يصيب الأطفال والرضع غالبا، ويحدث فيه

تعطل للخلايا العصبية في المخ والحبل الشوكي لديهم، ويتوقف المخ عن إرسال الرسائل العصبية التي تتحكم في حركة العضلات؛ لذا تضعف العضلات وتنكمش مما قد يؤدي إلى صعوبة التحكم في حركة الرأس، والجلوس، والمشي دون مساعدة.

يمكن أيضاً إيجاد صعوبة في البلع والتنفس عند تطور المرض، لكن لا يؤثر على ذكاء الطفل وقدرته على التواصل الاجتماعي وتكوين صداقات.

الأسباب:

السبب وراثي ينتقل بين الأجيال، إذ يلزم لظهور المرض حصوله على نسختين من الجين المُعطل؛ واحدة من كل والد، يصبح بذلك الجسم غير قادراً على إنتاج نوع معين من البروتين مما يؤدي إلى موت الخلايا التي تتحكم في العضلات.

لكن عند حصول الطفل على الجين المعطل من أحد الوالدين فقط، يصبح حاملاً للمرض أي يمكن أن ينقله لابنه في المستقبل.

الأعراض:

تختلف كثيراً بناء على النوع.

أنواع ضمور العضلات الشوكي:

يوجد عدة أنواع تختلف في خطورتها وتأثيرها على كل طفل أو شخص بناء على تأثيرها على حركته.

النوع الأول( ضمور العضلات الشوكي الحاد ):

يسمى أيضاً مرض وردينغ هوفمان )

يعد أخطر نوع من ضمور العضلات الشوكي، 

يمكن أن يصبح المصاب غير قادراً على دعم رأسه أو الجلوس دون مساعدة، ويتميز بمرونة الذراعين والساقين، ووجود مشاكل في البلع.

المشكلة الأكبر تكمن في ضعف العضلات التي تتحكم بالتنفس

 لذا معظم الأطفال المصابة لا تعيش أكثر من عامين بسبب مشاكل في التنفس.

 لذا ينصح بالحصول على الدعم المعنوي لمساعدة الطفل حتى يحارب المرض. 

النوع الثاني(ضمور العضلات الشوكي الوسط):

  • يظهر عند الأطفال من عمر 6-18 شهر.
  • تتدرج شدة الأعراض من متوسطة إلى حادة وتتضمن عادة الساقين أكثر من الذراعين.
  • ربما يقدر الطفل على الجلوس والمشي أو الوقوف بمساعدة. 
  • يُطلق على هذا النوع ضمور العضلات الشوكي الطفولي المزمن.

النوع الثالث(ضمور العضلات الشوكي الخفيف):

يسمى بمرض Kugelberg-Welander

  • تظهر الأعراض للطفل من عمر 2-17 عام. 
  • يعد أقل الأنواع حدة.
  • يكون الطفل قادراً على الوقوف أو المشي دون مساعدة لكن يمكن أن يواجه مشاكل عند الجري، وصعود السلم أو النهوض من وضعية الجلوس.
  • ربما يحتاج لاحقاً لكرسي متحرك.
  • يطلق عليه ضمور العضلات الشوكي الصبياني أو الحدثي.

النوع الرابع(ضمور العضلات الشوكي عند البالغين):

  • يظهر هذا النوع عند البالغين.
  • أعراضه مثل ضعف في العضلات، وارتعاش ،و مشاكل في التنفس.
  • عادةً يتأثر الذراعين العلويين أو الساقين.
  • يمكن أن تستمر الأعراض طوال الحياة لكن يمكن مواصلة الحركة والتحسن بواسطة التمارين التي يحددها أخصائي العلاج الطبيعي.
  • يختلف تأثير هذا النوع على الأشخاص.

علاج ضمور العضلات الشوكي:

لا يوجد علاج للشفاء من المرض أو منع حدوثه، لكن يستخدم العلاج للتقليل من أعراض ضمور العضلات على الطفل المصاب.

1-الأدوية

وافقت منظمة الغذاء والدواء(FDA) على دوائين:

نوزينيرسين.

 أوناسمنوجين أبيبارفوفك.

يعدوا شكلين من العلاج الجيني إذ يؤثران على الجينات التي التي تشارك في مرض ضمور العضلات الشوكي.

نوزينيرسين بالإنجليزية (Nusinersen):

  • يضبط هذا العلاج الجين المُعطل في النوع الثاني ويجعله يزيد من تكوين البروتين.
  • يُستخدم للأطفال والكبار.
  • يُحقن الدواء في السائل حول الحبل الشوكي للطفل، يستغرق هذا الإجراء ساعتين على الأقل، وتُعاد عدة مرات، ثم يليها جرعة أخرى كل أربعة شهور.
  • يساعد هذا العلاج البعض في جعلهم أقوى ويبطئ المرض.

أوناسمنوجين أبيبارفوفك 

 بالإنجليزية ( Onasemnogene abeparvovec-xioi)

يتضمن هذا العلاج استبدال الجين المُعطل، ويُستخدم للأطفال دون سن الثانية.

يُدخل الفريق الطبي أنبوب رفيع مباشرة في وريد الطفل في اليد أو الزراع، ثم يرسلوا نسخة من جين الخلايا العصبية العضلية الشوكية إلى الخلايا العصبية الحركية.

يحتاج إلى إجرائها مرة واحدة.

يساعد في الوصول إلى بعض مراحل النمو بشكل أسرع مثل التحكم في الرأس أو الجلوس دون مساعدة.

2– للتحكم في عملية التنفس:

تتسبب العضلات الضعيفة في عدم سهولة حركة الهواء من وإلى الرئتين، يمكن أن يتطلب ذلك استخدام قناع خاص للفم، ويمكن استخدام آلة تساعد على التنفس في الحالات الشديدة.

3- للتحكم في البلع والتغذية:

عندما تضعف عضلات الفم والحلق، يمكن أن يجد الأطفال والرضع صعوبة في المص والبلع مما يؤدي إلى عدم الحصول على التغذية الجيدة ومشاكل في النمو.

يمكن أن يقترح الطبيب اللجوء إلى أخصائي التغذية، قد يحتاج بعض الأطفال إلى أنبوب تغذية.

4-للتحكم في الحركة:

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي والمهني الذي يشتمل على التمارين والأنشطة اليومية المنتظمة في حماية مفاصل الطفل وتقوية العضلات.

قد يقترح المعالج استخدام حمالات الساق أو الكرسي المتحرك الكهربائي أو المشاية. 

يمكن التحكم في أجهزة الكمبيوتر والهواتف ببعض الأدوات للمساعدة في الكتابة والرسم.

5– للتحكم في مشاكل الظهر:

يمكن أن يحدث انحناء في العمود الفقري للطفل عندما يصاب بضمور العضلات في الطفولة.

يمكن أن يقترح الطبيب ارتداء الطفل دعامة الظهر بينما يستمر العمود الفقري في النمو ويمكن أن يجري عملية لإصلاح المشكلة عندما يتوقف العمود الفقري عن النمو.

ضمور العضلات الوراثي

هو ضعف تدريجي في العضلات التي تتحكم في الحركة( تسمى العضلات الإرادية)وفقدان كتلتها بسبب مجموعة من الأمراض الموروثة.

تتداخل جينات غير طبيعية(الطفرات)في إنتاج البروتينات المطلوبة لتكوين عضلات صحية.

يوجد أنواع مختلفة من ضمور العضلات الوراثي، تظهر الأعراض في سن الطفولة في أغلب الأمراض الشائعة.

تساعد الأدوية في التحكم في الأعراض وإبطاء المرض.

الأسباب:

تنشأ عندما يحدث خلل في أحد الجينات التي تدخل في تصنيع البروتين الذي يحمي ألياف العضلات من التلف.

ينتج كل نوع من أشكال ضمور العضلات الوراثي بسبب طفرة جينية خاصة بهذا النوع.

الكثير من هذه الطفرات موروثة لكن يمكن أن تحدث تلقائياً في بويضة الأم أو في الجنين النامي أو يمكن أن تنتقل إلى الجيل الثاني.

عوامل الخطر:

  • يعد الأولاد أكثر عرضة للإصابة بمرض دوشين.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالمرض.

الأعراض :

العرض الرئيسي هو ضعف العضلات التدريجي لكن تظهر أعراض أخرى في أعمار مختلفة، ومجموعات عضلات مختلفة بناءً على نوع الضمور.

الأنواع

يوجد عدة أنواع تصل إلى ثلاثين نوعاً ولكن يوجد 9 أنواع رئيسية أكثر شيوعا، وهم:

1-ضمور العضلات الوراثي دوشين:

أكثر الأنواع شهرة.

يعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بالمرض ولكن يمكن أن يُصاب به الفتيات أيضاً أو تكون حاملة للمرض. 

يظهر ما بين عمر سنتين إلى عمر ست سنوات.

تقل العضلات في الحجم وتنمو أضعف لكنها قد تبدو كبيرة.

يحتاج معظم الأطفال إستعمال كرسي متحرك عند الوصول إلى 12 عام.

ثلث الأولاد المصابون بدوشين تقريباً لم يكن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض؛ ربما يرجع ذلك لتغيير مفاجيء غير طبيعي في الجين المسؤول عن الإصابة.

عادة ما يموتون مبكراً في أوائل العشرينات أو لاحقاً إلى سن المراهقة.

أعراض دوشين:

تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة.

  • السقوط المتكرر.
  • صعوبة النهوض من وضع الجلوس أو الرقود.
  • مشاكل في الجري والقفز.
  • المشي على أصابع القدم.
  • اَلام وتصلب العضلات.
  • صعوبات التعلم.
  • مشية متهادية.
  • تضخم في عضلات الساق.

2-ضمور العضلات بيكر:

تشبه الأعراض مرض دوشين لكنه أخف كثيراًو تظهر الأعراض لاحقاً بين 2-16 عام كما يتطور أبطأ من دوشن. 

أيضاً الذكور أكثر عرضة للإصابة.

تظهر عموماً في سن المراهقة لكن من الممكن عدم ظهورها حتى منتصف العشرينات أو فيما بعدها أيضاً ويمكن ان يستطيعوا السير حتى الثلاثينات والحياة أطول في مرحلة البلوغ.

3-الضمور العضلي في حزام الطرف :

يحدث ضعف تدريجي يبدأ في الفخذين ثم يصل إلى الأكتاف والذراعين والساقين.

يمكن إيجاد صعوبة في رفع الجزء الأمامي من القدم ما يؤدي إلى التعثر كثيراً.

يعد أكثر الأنواع شيوعاً التي تصيب البالغين.

تظهر الأعراض عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

يصعب أو يستحيل المشي عند العشرينات.

يمكن العيش إلى منتصف العمر حتى أواخر مرحلة البلوغ عادة.

4-ضمور عضلي وجهي كتفي عضدي:

هو يحدث للعضلات التي تُحرك الوجه، وتصل الكتف، وعظم الذراع العلوي.

يصيب الذكور والإناث.

 يبدأ عادة ضعف عضلات الوجه والكتفين.

قد تبرز ألواح الكتف مثل الجناحين عند رفع الذراعين.

تظهر الأعراض عادة في سنوات المراهقة لكن يمكن أن يبدأ في مرحلة الطفولة أو متأخراً حتى سن الأربعين.

يمكن وجود مشاكل في المشي، البلع والكلام.

5- ضمور فطري أو خلقي:

يصيب هذا النوع الأولاد والبنات ويظهر عند الولادة أو خلال أول عامين.

تتطور بعض الأنواع ببطء وتسبب إعاقة خفيفة لكن توجد أنواع أخرى تتطور بسرعة وتُسبب ضعف شديد.

6- ضمور عضلي عيني بلعومي:

يؤثر على عضلات العين والحلق.

يظهر في الرجال والنساء في الأربعينات، والخمسينات، و الستينات.

يتطور ببطء مسبباً ضعف في عضلات العين والوجه التي تؤدي إلى صعوبة في البلع.

يمكن أن يؤدي إلى ضعف في عضلات الحوض والكتف أو قد يحدث اختناق أو التهاب رئوي متكرر.

7- ضمور العضلات البعيدة:

مجموعة أمراض نادرة تؤثر على الرجال والنساء البالغين.

تضعف وتُهدر العضلات البعيدة عن وسط الجسم من الساعدين، و اليدين، وأسفل الساقين و القدمين.

يعد هذا النوع أقل خطورة و يتطور أقل ويؤثر على عضلات أقل من باقي الأنواع.

8- ضمور عضلات إيمري-دريفوس:

يعد هذا نوع نادر من أنواع ضمور العضلات.

يظهر من مرحلة الطفولة إلى سن المراهقة.

يصيب أكثر الذكور.

يسبب ضعف وإهدار في عضلات الكتفين، والذراعين العلويين والجزء السفلي من الساقين 

ويمكن أن يصل إلى عضلات الصدر والحوض.

يتطور المرض ببطء ويسبب ضمور للعضلات أقل حدة من باقي الانواع.   

المضاعفات:

مشاكل في المشي:

يمكن أن يحتاج البعض في النهاية لاستخدام كرسي متحرك.

تقلصات في العضلات أو الاوتار حول المفاصل التي يمكن أن تعيق التنقل.

مشاكل في التنفس:

يمكن أن تضعف العضلات المرتبطة بالتنفس.

قد يتطلب استخدام جهاز للمساعدة على التنفس(جهاز التنفس الصناعي) في البداية ليلاً لكن يمكن احتياجه خلال النهار أيضاً. 

انحناء العمود الفقري

مشاكل قلبية: إذ يمكن أن يقلل من كفاءة عضلة القلب.

مشاكل في البلع:

يحدث عندما تتأثر العضلات المطلوبة للبلع ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التغذية والالتهاب الرئوي التنفسي.

يمكن اللجوء إلى أنابيب التغذية.

العلاج:

أدوية:

الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون وديفلازاكورت يساعدوا في إبطاء تطور المرض.

الكرياتين: يساعد في إمداد الطاقة للعضلات.

العلاج الطبيعي: ممارسة التمارين المختلفة للحفاظ على العضلات قوية و مرنة.

بعض الارشادات للطفل: مثل إرشاد الطفل عن كيفية استعمال الأجهزة مثل الكرسي المتحرك.

نصائح جميلتي في التعامل مع ضمور العضلات عند الاطفال

قد يحتاج طفلك المتابعة مع بعض المتخصصين لإمكانية اتخاذ القرار الصحيح عن صحة طفلك لتتمكن من مساعدته مثل:

أخصائي أمراض الرئة.

أطباء الأعصاب.

أطباء العظام.

أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.

خبراء التغذية.

أخصائي العلاج الطبيعي.

السابق
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الاطفال بالادوية والاعشاب
التالي
علاج البرود الجنسي عند النساء بالأدوية وبالاعشاب