النخالة الوردية أسبابها وأعراضها وطرق العلاج للحامل والاطفال

بقلم د. نعمة سويد

الأمراض الجلدية تحيرنا كثيراً، وتحير العديد من أطباء الجلدية أيضاً، وقد تحتاج بعض الأمراض لكفاءة كبيرة وخبرة لكي نكتشفها. ومن هذه الأمراض الجلدية مرض النخالة الوردية ، وهو من الأمراض التي قد تصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية، وكذلك قد تصيب الرجال والنساء، وتظل المعضلة في الخلط بينها وبين باقي الأمراض الجلدية الأخرى مثل الإكزيما والوردية وغيرها.

في هذا المقال من جميلتي سنتعرف على ماهية مرض النخالة الوردية، وأسبابه، والفرق بينه وبين الأمراض الجلدية الأخرى المشابهة له، وكذلك على طرق علاج النخالية الوردية، وأيضاً على كيفية علاج النخالة الوردية بزيت الزيتون، وسنتناول أيضاً أهم الأسئلة التي قد تدور في خلدك والمرتبطة بهذا المرض.

ماهو مرض النخالة الوردية ؟

يُطلق على النخالة الوردية بالانجليزي ( Pityriasis rosea )، وأيضاً تُدعى بحساسية شجرة الميلاد ( Christmas tree rash ) وهو مرض جلدي يظهر في صورة طفح جلدي على الصدر أو البطن أو الظهر، وتكون بدايته في صورة بقعة بيضاوية أو دائرية كبيرة نسبياً، قد يصل قطرها إلى 10 سم، وتسمى هذه البقعة ببقعة الطليعة أو البداية ( Herald patch )، ثم تظهر بعدها بُقع أخرى وتنتشر على الجلد، وفي الغالب تكون هذه البقع أصغر من بقعة الطليعة، ويزيد معدل انتشاره في فترة تغيير الفصول.

تصيب النخالة الوردية مُختلف الأعمار، ولكنها أكثر انتشاراً في الأعمار ما بين 10-35 سنوات، وفي أغلب الأحيان يُشفى من المرض تلقائياً، قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ففي بعض الأحيان يُشفى منها خلال أسبوعين، وقد يمتد إلى ثلاثة أشهر، وفي كثير من الأحيان قد لا تتسبب النخالة الوردية في الشعور بأي ألم، وتكون معظم الشكوى من الإحساس بالحكة، ويكون العلاج لتخفيف الحكة، سواء باستخدام الدهانات الموضعية المحتوية على كورتيزون، أو أدوية الحساسية.

ما هي أسباب النخالة الوردية؟

لا زال السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف بشكل تام، ولكن تُرجع بعض الدراسات سبب هذا المرض الجلدي إلى عدوى فيروسية، نتيجة الإصابة بسلالات معينة من فيروس الهربس، وهي ليست نفس سلالة الهربس المتسببة في القرح الباردة أو (Cold sores)، فمرض النخالة الوردية غير معدي على الإطلاق، وليس من الأمراض المنقولة جنسياً، وذلك على عكس مرض القُرح الباردة والذي تسببه أيضاً سلالة من فيروسات الهربس، وهو مرض معدٍ وينتقل جنسياً.

ما هي أعراض مرض النخالة الوردية؟

قد تبدأ أعراض المرض بالشعور بالصداع، والإجهاد، أو التهاب الحلق، وارتفاع درجة الحرارة، وقد تسبق هذه الأعراض ظهور بقعة الطليعة على الجلد، وهي البقعة الحرشفية الكبيرة التي تظهر كبداية للمرض على البطن أو الظهر أو الصدر، وقد تلي ظهور بقعة الطليعة انتشار البقع الصغيرة الأخرى، ويحدث ذلك خلال أيام، أو أسابيع من ظهور بقعة الطليعة، وتتسبب هذه البقع في زيادة الشعور بالحكة وذلك من خلال تجربتي مع النخالة الوردية.

ومن أهم علامات الشفاء من النخالة الوردية التعافي التام من المرض؛ تختفي كل هذه البقع تماماً، ولا تترك أي أثر على الجلد في أغلب الأحيان.

ولكن في بعض الأحيان قد يستمر الطفح الجلدي، وتزداد الحكة سوءاً، مما قد يتسبب في حدوث بعض الندوب، أو وجود بقع بنية اللون على الجلد بعد التعافي، وفي حال استمرار الطفح الجلدي والحكة لفترة طويلة يجب مراجعة طبيب الجلدية؛ لتفادي حدوث مضاعفات، ويسهل على الطبيب تشخيص المرض عن طريق مناظرة الطفح الجلدي، مع الأمراض الجلدية الأخرى، كما يمكن عمل مزرعة من مسحة من الجلد، للتعرف على نوع الميكروب المسبب للالتهاب، كما أنه في بعض الأحيان تنمو بعض أنواع البكتيريا على الجلد كعدوى ثانوية. 

علاج النخالة الوردية بالأدوية:

في كثير من الحالات؛ لا يحتاج هذا المرض لعلاج، ويُشفى تلقائياً، وتزول الأعراض خلال 4-10 أسابيع، ولا يترك أي ندوب أو آثار، ولكن في بعض الأحيان والتي يتسبب في حدوث ألم أو حكة يجب استخدام بعض العلاجات والتي قد تكون في صورة:

• مضادات حساسية: وذلك سواء باستخدام الدهانات الموضعية بالكورتيزون، أو استخدام مضادات الهيستامين، وهي تعطي نتيجة جيدة لتخفيف الحكة، في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من المرض. 

• المضادات الحيوية ( الماكروليد): أثبتت بعض الدراسات فاعلية بعض المضادات الحيوية مثل Erythromycin في علاج مرض النخالة الوردية، والتخفيف من أعراضها بنسبة 73%.

• مضادات الفيروسات: نتيجة لأن الاعتقاد السائد أن السبب وراء الإصابة بهذا المرض هو عدوى فيروسية؛ فإن استخدام مضادات الفيروسات مثل عقار الأسيكلوفير يُعد فعالاً في كثير من الحالات، وهو يستخدم في علاج الحالات الشديدة من المرض.

• علاج النخالة الوردية بالضوء: أوضحت بعض الدراسات فاعلية العلاج بالضوء في تقليل أعراض وحدة المرض، وكذلك في العلاج منه، وذلك من خلال التعرض للأشعة فوق البنفسجية من النوع A أو النوع B لعدة مرات في الأسبوع.

علاج النخالة الوردية طبيعياً:

هناك بعض الحالات التي قد لا تحتاج لاستخدام أدوية، ويفضل البعض استخدام طرق طبيعية، سواء باستخدام الأعشاب، أو المواد الطبيعية الأخرى في التغلب على أعراض مرض النخالة ، ومن الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج هذا المرض ما يلي:

• علاج النخالة الوردية بزيت الزيتون: لزيت الزيتون العديد من الفوائد، ولا يوجد له أي أضرار عند استخدامه للاستعمال الخارجي، فهو يعد مرطب للبشرة وبذلك يقلل من الحكة المزعجة المصاحبة للأمراض الجلدية، ولا سيما مرض النخالة الوردية، كما أن لزيت الزيتون أثر مضاد لنمو الميكروبات، قد يساعد في تخفيف المرض إذا كان ناجماً عن نمو بعض الفيروسات أو البكتيريا.

ويمكن استخدام خليط زيت الزيتون والعسل في علاج النخالة، وهو يعمل أيضاً كمرطب يلطف من حكة الجلد، وقد يستخدم إلى جانب العلاجات الدوائية الأخرى.

• حمام الشوفان في علاج النخالة الوردية: وعلى الرُغم من كون حمام الشوفان من الوصفات القديمة المستخدمة في علاج الأمراض الجلدية، إلا أنه لا زال يستخدم كعلاج فعال في مرض النخالة الوردية وغيرها من الأمراض الجلدية، فحمام الشوفان لا يعمل فقط على تقليل الحكة، ولكنه فعال أيضاً في ترطيب الجلد، وتقليل آلام المفاصل والعضلات.

• استخدام جيل الصبر ( الألو فيرا ): ولأن هذا النوع من المرض مثله مثل باقي الأمراض الجلدية المتسببة في التهابات وحكة، فإن ترطيب الجلد يُعد من أحد أهم العوامل التي تساعد في علاج وتخفيف الالتهاب، وبالتالي تخفيف الأعراض، ويُعد الألوفيرا من أفضل المواد الطبيعية المستخدمة في ترطيب البشرة، وتقليل الحكة بها، وبالإضافة إلى كونه مضاد للالتهاب الجلد ومرطب قوي؛ فقد وجدت بعض الأبحاث فاعلية الألوفيرا كمضاد للفيروسات وذلك خلال التجارب المعملية، مما قد يزيد فاعليته في علاج مرض النخالة.

 بالإضافة لاحتوائه على العديد من المعادن والفيتامينات المفيدة للبشرة، وأيضاً مضادات الأكسدة، ويمكنك استخدام أوراق الألوفيرا الطازج أو أكياس جيل الألوفيرا الموجودة في المتاجر والصيدليات، وفي حالة استخدام أوراق الألوفيرا الطازجة؛ يمكنك فتحها واستخدام الجيل الموجود بها مباشرةً على الجلد، وللحصول على ترطيب أعلى؛ يمكنك وضعها في الثلاجة لفترة قبل الاستخدام.

• زيت جوز الهند لعلاج النخالة الوردية: 

من المتعارف عليه أن الخطوة الأولى في علاج التهابات الجلد هي ترطيبه، وهذا ما يوفره لك زيت جوز الهند، حيث يحتوي زيت جوز الهند على العديد من الأحماض الدهنية، والتي تجعله مصدر قوي لترطيب الجلد، وتقليل الالتهابات والجفاف به، وبالإضافة لذلك؛ فقد أثبت زيت جوز الهند فاعليته كمضاد للبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، مما يجعل منه علاجاً طبيعياً فعالاً في هذا المرض وغيره من الأمراض الجلدية.

• الحفاظ على عدم رفع درجة حرارة الجسم: 

وفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية؛ فإن رفع درجة حرارة الجسم سواء عن طريق عمل تمارين رياضية عنيفة، أو أخذ حمام بالماء الساخن، يزيد الأمر سوءاً في الحالات المرتبطة بالأمراض الجلدية مثل النخالة الوردية، وحساسية الجلد، والإكزيما، ولذلك يُنصح بالابتعاد عن كل ما يسبب رفع درجة حرارة الجسم، فيمكن أخذ حمام بماء الصنبور العادي، وتجنب رياضات الكارديو أو الرياضات العنيفة، والتي من شأنها رفع درجة حرارة الجسم.  

وأيضاً بالإضافة إلى ذلك، فإن للملابس عامل كبير في تقليل حدة الالتهاب، فيمكنك ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة، والتي لا تحدث أي احتكاك مع بشرتك الملتهبة، والبعد عن كل ما هو من مواد مُصنعة وضيقة.

مرض النخالة الوردية للحامل:

فترة الحمل من أكثر الأوقات التي يجب فيها الحفاظ على صحتك قدر الإمكان بعيداً عن الأمراض المختلفة، والتي من شأنها حدوث أضرار لكِ وكذلك لجنينك، وتكمن خطورة مرض النخالة الوردية والحمل عند حدوثه خلال أول 15 أسبوع من الحمل، إذ يرتبط بحدوث إجهاض منذر في نسبة 50% من الإصابات، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى ولادة أجنة منخفضة الوزن، أو الولادة المبكرة، وكذلك قد يتسبب في ارتخاء العضلات، أو قلة النشاط عند الأطفال.

ومن الصعب تجنب الإصابة بمرض النخالة الوردية، فأسبابه غير معروفة بشكل كبير، فقد يحدث نتيجة لعدوى فيروسية، ويكون علاجه في الحمل باستخدام علاج الأسيكلوفير كمضاد للفيروسات، ويجب متابعة الحامل المصابة بمرض النخالة الوردية عن كثب، للتعرف على حدوث أي مضاعفات وتفاديها.

النخالة الوردية عند الأطفال:

قد يصاب طفلك بالنخالة الوردية، وهو أمر غير مستبعد، فهذا المرض يُصيب جميع الأعمار خاصة ما بين10-35 سنة، ولكن لا داعي للقلق، إذا كنت مصابة بهذا المرض من إمكانية نقل العدوى لطفلك، فمعظم الأبحاث تؤكد أنه غير معدٍ، وأعراض مرض النخالة الوردية عند الأطفال هي نفس الأعراض التي تصيب الكبار، تتمثل في ظهور بقعة الطليعة، ثم تليها بفترة أسبوع أو أسابيع انتشار بقع وردية أصغر في الحجم، تكون أقرب إلى شكل شجرة الميلاد.

علاج النخالة الوردية عند الأطفال:

مرض النخالة الوردية عند الأطفال يُشفى تلقائيا، ولا يحتاج أي تدخل طبي في كثير من الأحيان، ولكن هناك عدة عوامل يمكن استخدامها للتقليل من حدة المرض والمساعدة في سرعة التعافي، وتقليل حدوث مضاعفات مثل:

• أعطي طفلك مضاد للهستامين، لتقليل الحساسية والالتهابات، وهي من الأدوية التي تساعد طفلك على النوم، ويمكن استخدامها دون وصفة طبية ( Over the counter ).

• استخدمي الدهانات المحتوية على مادة الكورتيزون، لتخفيف الالتهابات على جلد طفلك، ويجب عليك غسل يديك بالماء والصابون قبل وبعد دهان جلد الطفل.

• تعرض الطفل للأشعة فوق البنفسجية، يقلل من الحكة والالتهابات.

• تعرض الطفل لأشعة الشمس العادية لمدة 10-15 دقيقة يومياً، يساعد على الشفاء وتخفيف الأعراض.
• بالنسبة إلى النخالة الوردية والاستحمام استخدمي الماء الفاتر وليس الدافئ عند استحمام طفلك، وجنبيه بذل مجهود كبير من شأنه رفع درجة حرارة جسمه.

وعند حدوث أي مضاعفات مثل وجود البقع والتي تصبح أكثر إيلاماً لطفلك مع مرور الوقت، ولا يوجد بها أي تحسن، أو وجود حكة باستمرار؛ فيجب التواصل مع الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه.

وبعد التعافي قد يصبح جلد طفلك في المنطقة التي أصيبت بالنخالة أفتح أو أغمق من لون جلده في مناطق الجسد، ولكن لا داعٍ للقلق، فهذا اللون سيعود لطبيعته مع الوقت.

النخالة الوردية والأدوية:

هناك بعض الأدوية والتي عند استخدامها تسبب طفحاً جلدياً مشابهاً الطفح الجلدي الذي تسببه النخالة الوردية، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:

• الأسبرين.
• الباربيتيورات (Barbiturate) وهو من الأدوية المهدئة.
• البيزموث (Bismuth).
• الميترونيدازول (الفلاجيل).
• بعض أدوية حموضة المعدة مثل الأوميبرازول (Omeprazole).
• مستحضرات الذهب.
• بعض أدوية الضغط مثل الكابوتين.
• بعض أنواع التطعيمات مثل تطعيم مرض الدرن BCG.
• الزرنيخ.

وهناك أدوية أخرى قد تسبب طفحاً جلدياً مشابهاً للنخالة، ويصعب التفريق بين النخالة الوردية الناتجة عن فيروس الهربس، والطفح الجلدي الناتج عن استخدام هذه الأدوية، ولكن الطفح الجلدي الناتج عن استخدام الأدوية يستمر لفترة أطول من الطفح الجلدي الناتج عن الالتهاب الفيروسي، وهي أكثر حدوثاً في الأشخاص المعرضين للضغط العصبي.

الفرق بين النخالة الوردية ومرض الوردية Rosacea: 

مرض النخالة الوردية يبدأ في الظهر أو البطن على هيئة بقعة واحدة ثم ينتشر في الجسم تدريجياً وقد يصل للوجه، ويُعتقد أن السبب فيه هو عدوى فيروسية، أما مرض الوردية فيحدث في الوجه ويتمثل في احمرار الوجه نتيجة لاتساع الأوعية الدموية به وظهورها، وهو مجهول السبب حتى الآن، ولكن يرجعه البعض نتيجة لعوامل وراثية وبيئية، ونلاحظ أيضاً الفرق بين النخالة الوردية والصدفية.

الفرق بين النخالة الوردية والتنيا:

التنيا النخالية مرض فطري ينتج عنه ظهور بقع بنية في أماكن متفرقة من الجسم، ويرجع ظهور التنيا إلى عدة أسباب منها ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة مما يجعل الجلد رطباً، أو الاستحمام بشكل متكرر وعدم تجفيف الجلد بشكل جيد، أو بسبب ضعف المناعة في فترة الحمل أو بسبب بعض الأمراض وكذلك العوامل الوراثية وهي نسبة ضئيلة لا تزيد عن 18%، أو تظهر كعرض جانبي لاستخدام بعض أنواع من الأدوية مثل: المضاد الحيوي، مرض التنيا كالنخالة الوردية غير معدي وسهل العلاج.

وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تدور في خلدك عند إصابتك أو إصابة أحد أفراد عائلتك بمرض النخالة الوردية:

• هل مرض النخالة الوردية معدي؟

الإجابة: هذا المرض غير معدٍ، أي لا ينتقل من شخص لآخر، ولا ينتقل من الأم لجنينها.

• هل النخالة الوردية ناتج عن أمراض مناعة ذاتية Autoimmune disease؟

الإجابة: أثبتت بعض الدراسات أن هذا المرض ناتج عن عدوى فيروسية، ولكن بعد الأدلة النظرية أثبتت أن أمراض المناعة الذاتية قد تلعب دوراً في هذا المرض.

• هل يحدث مرض النخالة نتيجة للتوتر والضغط العصبي؟

 الإجابة: في أغلب الأحيان فإن مرض النخالة الوردية غير مرتبط بالتوتر أو زيادة الضغط، أو أكلات معينة، لأنه ناتج عن فيروس الهربس، والإصابة به قد تكون ناتجة عن نقص المناعة المصاحبة لزيادة التوتر، كذلك بعض الأدوية قد تسبب طفحاً جلدياً مشابهاً للذي تسببه النخالة.

• هل مرض النخالة الوردية مرض خطير؟ وما هو توقع سير المرض ( Prognosis )؟

الإجابة: مرض النخالة الوردية ليس بالمرض الخطير، وفي أغلب الأحيان يتم السيطرة عليه ذاتياً دون أي تدخل علاجي، ويتعافى المريض تلقائياً منه خلال 9 أسابيع في معظم الحالات، ويمكن السيطرة عليه بالدهانات الموضعية لتقليل الحكة، فلا داعٍ للقلق؛ فهو لا يترك علامات على الجلد أو أثر لندوب، ولكنه قد يصبح لون الجلد أغمق أو أفتح عند أصحاب البشرة السمراء، ولكن الجلد يعود لطبيعته مع الوقت.

• عند الإصابة بمرض النخالة الوردية.. هل يمكن الإصابة به مرة أخرى؟

الإجابة: عند الإصابة بهذا المرض فإن الجسم يكَّون أجسام مضادة ومناعة ذاتية ضده، ولذلك يُصاب الشخص به مرة واحدة في العمر.

تحدثنا في هذا المقال جميلتي عن مرض جلدي قد يتعرض له أحد أفراد الأسرة وهو مرض (النخالة الوردية)، وحاولنا توضيح كل الأمور المتعلقة به من ماهية المرض، وأسبابه، وطرق علاجه بالأدوية، وعلاجه بالطرق الطبيعية، وعلاجه بزيت الزيتون، وكذلك تأثير مرض النخالة الوردية على الحمل، وعلى الأطفال، كما ناقشنا بعض الأسئلة التي قد تتوارد لذهنك.