أسنان

صحة الفم والاسنان للاطفال والكبار وطرق العناية لأسنان صحيه

بقلم د. خلود سيد 
صحة الفم والاسنان

لقد أدركت الكثير من البلاد أهمية صحة الفم والاسنان وعلاقتها بالصحة العامة، إذ تساعد في الحماية من الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب، لذا قررت الكثير من  الدول زيادة التوعية بصحة الفم والاسنان للاطفال خاصة  بسبب ارتفاع معدل أمراض الفم والأسنان خاصة دول الخليج مما دفعهم إلى  تفعيل الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والاسنان، فهيا نتعرف معاً على طرق العناية بصحة الفم والاسنان لتجنب كل هذه الأمراض والبقاء بصحة جيدة.

أسباب أمراض الفم واللثة

نحتاج أولاً لمعرفة أسباب أمراض الفم والأسنان لمعرفة طرق تجنبها مثل:

  • إهمال تنظيف الأسنان والفم بانتظام إذ؛ يعد الفم هو معبر الجسم وبالتالي يجمع تجويف الفم كل أنواع الفيروسات والطفيليات والبكتيريا النافعة منها والضارة أيضاً، غالباً تكون بكميات صغيرة ويمكن القضاء عليها أو تقليلها باتباع طرق الحفاظ على صحة الفم والاسنان لكن تكمن المشكلة عند تراكم البكتيريا الضارة بسبب عدم تنظيفها.
  • كذلك يسبب تراكم البكتيريا في خط اللثة مع بقايا الأكل إلى تكون منطقة البلاك التي تتراكم وتتصلب مكونة جير الأسنان، مما يسبب التهاب اللثة أو ابتعاد اللثة عن الأسنان مكونة جيوب يتجمع بها الصديد.

يوجد كذلك عدة عوامل تشارك في التهاب اللثة وأمراض الأسنان مثل:

  • التدخين.
  • تاريخ العائلة والجنس.
  • عدم اتباع الطريقة الصحيحة لتنظيف الفم والأسنان.
  • التغيرات الهرمونية عند النساء.
  • تناول وجبات خفيفة من الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات باستمرار؛ إذ تعد بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المنتجة للحمض الذي يذيب مينا الأسنان وبالتالي يجعلها عرضة للتسوس.
  • بعض الأمراض مثل مرض السكري، ومرض نقص المناعة أو ما يسمى بالإيدز وارتجاع المريء أو الحموضة أو القيء المستمر بسبب الحمض.
  • استخدام الأدوية التي تقلل كمية اللعاب في الفم مثل الأدوية المزيلة للاحتقان، ومضادات الهستامين، والمسكنات، ومدرات البول، ومضادات الاكتئاب؛ إذ يساعد اللعاب في إزالة الطعام ومعادلة الأحماض الناتجة من البكتيريا في الفم وبالتالي تزيد احتمالية الإصابة بالميكروبات بنقصه.

لماذا صحة الفم والاسنان

أولاً: بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الفم والأسنان

 إذ يوجد:

  • تسوساً واحداً على الأقل لدى كل البالغين، ولدى 60- 90% من الأطفال تقريباً.
  • بينما فقد ربع كبار السن تقريباً كل أسنانهم الطبيعية.
  • بالإضافة إلى ظهور أمراض اللثة عند 20% تقريباً من الأشخاص في عمر من 35-44 عام.
  • بينما بلغت نسبة إصابة الأطفال أقل من 6 أعوام  بالتسوس بالمملكة العربية السعودية إلى 96% والأطفال الأكبر سناً إلى 93% تقريباً لذا اتجهوا أخيراً  إلى تفعيل الأسبوع الخليجي لصحة الأسنان لتعزيز صحة الفم والاسنان.

الأسبوع الخليجي لتعزيز صحة الفم والاسنان

  • سعت اللجنة الخليجية إلى تفعيله بسبب زيادة نسبة المصابين بالتسوس من الأطفال والكبار كما ذكرنا سابقا.
  • يُعقد في الأسبوع الأخير من شهر مارس من يوم (25-31) مارس تحت شعار الأسنان (صحة وجمال).
  • يهدف إلى وضع الخطط  في بداية الموسم التوعوي الذي يستمر طوال العام؛  للتوعية الصحية للمجتمع وخاصة الأطفال وأولياء الأمور والأطباء بأهمية وكيفية الحفاظ على صحة الفم والاسنان وكذلك التوعية خلال المدارس والجامعات.
ثانياً: لتجنب أمراض الفم والأسنان والأمراض المرتبطة بها

إذ تسبب عدم العناية الكافية بصحة الفم والأسنان إلى احتمالية الإصابة بأحد هذه الأمراض مثل:

تسوس الاسنان:

يحدث تسوس الأسنان بسبب تدمير البكتيريا والحمض لمينا الأسنان أولاً ثم بعض الأنسجة الأخرى للسن.

أمراض اللثة:

مثل تورم أو نزيف اللثة بسبب تراكم الجير على الأسنان بسبب عدم تنظيفها جيداً.

التهاب اللثة الشديد:

قد تصل العدوى إلى عظام الأسنان والفكين عند التهاب اللثة الشديد وعدم علاجها.

تحسس الأسنان

مثل الشعور بالألم وعدم الراحة عند تناول الأطعمة أو المشروبات الساخنة أو الباردة، قد يكون بسبب التهاب أو انحسار اللثة أو وجود الحشوات أو التيجان أو شقوق بالأسنان، أو قد يكون شعوراً مؤقتاً بعد حشو الأسنان أو بعد معالجة عصب الأسنان، وقد يكون طبيعياً لدى بعض الأشخاص بسبب قلة سمك طبقة مينا الأسنان.

سرطان الفم:

يُشخص عادة من قبل طبيب الأسنان وقد يشمل اللثة، واللسان، والشفاه، والخدين، وقاع الفم والحنك.

ما هي الأمراض الأخرى التي قد ترتبط  كذلك بصحة الفم والاسنان؟

ربما تعتقد أن الاهتمام بصحة الفم والاسنان يجنبك الإصابة بأمراض الفم والأسنان فقط، لكن في الحقيقة هو ضروري لتجنب الإصابة ببعض الأمراض التي قد يلعب التهاب اللثة دوراً بها أو يقلل التأثير على بعض الامراض مثل:

الالتهاب الرئوي:

إذ قد تسبب بعض البكتيريا الالتهاب الرئوي أو أمراض تنفسية أخرى عند وصولها إلى الرئتين.

أمراض القلب:

ترشح بعض الأبحاث ارتباط أمراض القلب، وانسداد الشرايين، والسكتات بالعدوى التي تسببها بكتيريا الأسنان، كذلك قد تنتشر البكتيريا من تجويف الفم إلى الدم مسببة التهاب الشغاف، وهو عدوى صمامات القلب المهددة للحياة لذا قد يقترح الأطباء أخذ المضادات الحيوية كإجراء وقائي قبل أي عملية للأسنان قد تنشر البكتيريا في الفم.

مشاكل الحمل والولادة:

قد يرتبط التهاب اللثة الشديد بالولادة المبكرة ونقص الوزن.

كذلك يوجد أمراض أخرى قد تؤثر على صحة الفم والاسنان لذا تحتاج إلى مزيد من العناية بالفم والأسنان مثل:

مرض السكري:

تزداد نسبة وشدة أمراض اللثة بين مرضى السكري لقلة مقاومة الجسم للعدوى، كذلك تسبب أمراض اللثة الصعوبة في التحكم بمستوى السكر بالدم.

مرض ألزهايمر:

إذ يؤدي سوء صحة الفم والاسنان إلى تدهور مرض الزهايمر.

هشاشة العظام:

تزيد بعض الأدوية المستخدمة لهشاشة العظام من خطورة الإصابة بتلف عظام الفكين، كذلك قد ترتبط هشاشة العظام بفقدان عظام اللثة الملتهبة أو فقدان السن.

الإيدز:

إذ تشيع بعض أمراض الفم عند مرضى الإيدز.

كذلك قد ترتبط صحة الفم والاسنان ببعض الأمراض مثل أمراض الأكل والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز المناعي التي تسبب جفاف الفم.

كيفية العناية بصحة الفم والاسنان

والاَن بعد أن تعرفنا على أسباب وعوامل الإصابة بأمراض الفم والأسنان ومخاطرها، نحتاج إلى التعرف على طرق العناية بصحة الفم والاسنان لتجنب هذه المخاطر، وذلك عن طريق:

  • تجنب الذهاب إلى النوم بدون تنظيف أسنانك كما يفعل البعض، فمن الضروري تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً.
  • اتّبع الطرق الصحيحة في نظافة الأسنان وإلا تصبح غير فعالة، واستخدم فرشاة الأسنان ذو الشعيرات الناعمة واستبدلها كل فترة من 2- 3 شهور تقريباً  أو عندما تصبح أطراف الشعيرات غير مستديرة.
  • لا تهمل تنظيف لسانك أيضاً، نظفه برفق في كل مرة تغسل بها أسنانك؛ إذ تتراكم طبقة البلاك على اللسان مسببة الرائحة الكريهة والمشاكل الصحية للفم.
  • استخدم معجون اسنان غني بالفلورايد إذ يحمي الفلورايد من تسوس الأسنان عن طريق الوقاية من الجراثيم ومحاربتها.
  • استخدم خيط الأسنان مرة يومياً للتخلص من بقايا الأكل العالقة، و تقليل تراكم طبقة البلاك وتقليل الالتهاب، لكن عليك التعرف على الطريقة الصحيحة لاستخدامه إذ يصعب على البعض خاصة الأطفال ومن لديهم التهاب بالمفاصل.
  • استخدم غسول الفم؛ لتقليل كمية الحمض بالفم وإعادة معدنة الأسنان وتنظيف المناطق الصعب تنظيفها بالفرشاة، لذا يعد أكثر أهمية للأطفال إذ تقل قدرتهم على تنظيف أسنانهم جيداً.
  • اشرب المزيد من المياه فهي المشروب الأفضل للصحة العامة لذا يرشح البعض شربها بعد كل وجبة للتخلص من بقايا المشروبات والأكلات الحامضية أو اللاصقة.
  • تناول الفاكهة والخضراوات المقرمشة، فبالإضافة لاحتوائها على الألياف المفيدة للجسم بل أيضاً تحسن صحة الفم والاسنان؛ لذا لا يفضل طحن الطعام وتقطيعه إلى أجزاء صغيرة فذلك يقلل من قوة الفكين.
  • عليك الحد من الأطعمة الحمضية والسكريات والشاي والقهوة؛ إذ يتحول السكر إلى حمض في الفم مسبباً تاَكل طبقة المينا وتآكل الأسنان وتسوس الأسنان إذ يعد السكر وقوداً للبكتيريا.
  • عليك الحد من المشروبات الغازية لاحتوائها على حمض الفوسفوريك والستريك اللذين يسببان مع التكرار تاًكل مينا الأسنان إذ تصبح أضعف.
  • إقلع عن التدخين إذ يسبب النيكوتين والقطران في السجائر في إعطاء الأسنان ظلاً أصفر، ويسبب كذلك تاَكل طبقة المينا، ويوفر بيئة خصبة للبكتيريا على الأسنان وعلى خط اللثة، ويضر الأنسجة ويضعف العظام التي تدعم الأسنان مما يزيد من خطر فقدان السن ويمكن أيضاً أن تسبب المواد الكيميائية الإصابة بسرطان الفم.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي؛ إذ تحتوي على البكتيريا المفيدة وصحة الفم والاسنان والجسم  عامة؛ إذ تمنع تكون البلاك وتعالج رائحة الفم الكريهة وتقي من الإصابة بسرطان الفم، لكن تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والتجارب للتأكد من فعاليتها.
  • المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان.

دور طبيب الأسنان في صحة الفم والاسنان:

بالطبع لا تقتصر صحة الفم والاسنان على دورك فقط؛ إذ يلعب طبيب الأسنان دوراً هاماً بها؛ لذا تنصح جميلتي بمراجعة طبيب الأسنان مرتين على الأقل سنوياً والتشخيص المبكر لأي مشكلة مما يقل الخسائر والتكلفة ويجعل الحل أسهل، من الضروري المتابعة معه خاصة للأطفال وفي حالة التهاب المفاصل، ولكبار السن إذ يقل لديهم اللعاب وبالتالي تزداد فرص العدوى. 

يساعد طبيب الأسنان في:

  • تنظيف الأسنان باحتراف عن طريق التخلص من أي ترسبات باقية، وإزالة جير الأسنان الذي يصعب إزالته بالطرق العادية وتنظيف خط اللثة وتحت اللثة مستخدماً جهاز إزالة الجير من الأسنان والفرشاة عالية الطاقة وخيط الأسنان وإضافة طبقة الفلورايد للوقاية من التسوس.
  • وصف المضادات الحيوية عند ظهور أي أعراض التهاب اللثة أو خراج الأسنان؛ لكي لا ينتشر للأسنان الأخرى.
  • استخدام حشوات الأسنان  لمعالجة الشقوق أو التسوس.
  • استخدام تاج الأسنان عند فقد جزء كبير من السن أو الحاجة إلى إزالة جزء من السن،  لذا يملأ الفراغ للسن الطبيعية أو عند زراعة الأسنان.
  • وضع الختام السني وهي طبقة رقيقة تُوضع على الجهة الخلفية للأسنان أو الضروس لحمايتها من التسوس لذا قد يرشحه طبيب الأسنان لطفلك في عمر السادسة.
  • معالجة عصب الأسنان إذا وصل التسوس إلى داخل لب السن.

صحة الفم والاسنان للاطفال

يلعب الأباء دوراً كبيراً في العناية بصحة الفم والاسنان للاطفال إذ يساعدوهم على:

  • الحفاظ على أسنانهم وتوعيتهم بأهمية الفم والأسنان في الأكل والشرب وكذلك الكلام والتعبير وتجهيز الطعام لعملية الهضم.
  • تنظيف أسنانهم يومياً لمدة دقيقتين بالفرشاة والخيط مرة واحدة.
  • عدم الكلام أو الجري عند وجود أي شيء بالفم مثل فرشاة الأسنان.
  • استخدام واقي للأسنان عند ممارسة أي رياضة قد تصيب الفم.
  • تقديم نظام غذائي صحي والحد من السكريات والأطعمة الحمضية.
  • الذهاب إلى طبيب الأسنان باستمرار.
  • تجنب دخان السجائر في البيت أو السيارة إذ تزداد فرص الإصابة بالتسوس للأطفال المعرضين للتدخين السلبي.
  • إخبار طبيب الأسنان عند استمرار الطفل في استعمال اللهاية أو عادة مص الأصابع لتقديم لك بعض النصائح.

وأخيراً أذكرك بأن الأسنان كنز ثمين عليك استغلاله بدون التفريط به لذا عليك اتباع الطرق الصحيحة للعناية بها وكذلك العناية بصحة الفم والاسنان للاطفال كما ذكرناها سابقاً بالمقال.

السابق
كمية الماء التي يحتاجها الجسم ومعادلة حسابها وفوائدها للتخسيس
التالي
التقشير الكربوني للوجه بالليزر للحصول علي بشرة جميله صحيه