صحة

مرض ضمور العضلات عند الكبار والبالغين وطرق العلاج للأطفال

بقلم د. ندى محمد
مرض ضمور العضلات

هل تعاني من صعوبة التحرك؟ لديك ضعف في الأطراف، تشُعر بعدم القدرة على المشي، وماذا عن طفلك؟ إذا كان يعاني أيضا من هذه الأعراض مع صعوبة في التنفس ومشاكل في الرؤية، فانتبه قد يكون يعاني من مرض ضمور العضلات. ومن خلال هذا المقال على جميلتي سيكون لديك إجابة عن كل التساؤلات حول المرض مع خطة علاجية مبسطة.

العضلات هي نسيج رخو قابل للانقباض والانبساط يؤمن للانسان الحركة. إصابة هذه العضلات بالضمور أو التبدد يؤثر على حركة الإنسان وقد يتسبب له في مضاعفات خطيرة.

ما هو مرض ضمور العضلات؟

مرض ضمور العضلات هو مجموعة من الأمراض تجعل العضلات أضعف وأقل مرونة بمرور الوقت. يسبب الخلل في الجينات المسئولة عن الحفاظ على صحة عضلات الجسم.

يبدأ المرض في الظهور في مرحلة مبكرة من الطفولة، وقد لا تظهر أي أعراض حتى مرحلة المراهقة أو منتصف العمر. كيف يؤثر مرض ضمور العضلات عليك أو على طفلك يعتمد ذلك على نوع المرض. تزداد حالة المريض سوءاً بمرور الوقت، وقد يفقد بعض الاشخاص القدرة على المشي أو التحدث أو القدرة على الاعتناء بأنفسهم. ولا يحدث هذا لجميع المرضى، يمكن للأشخاص الآخرين العيش لسنوات عديدة مع أعراض معتدلة ويُمكن التعايش بها. 

أسباب مرض ضمور العضلات

يحدث مرض ضمور العضلات بسبب وجود تاريخ عائلي للمرض، أو من الممكن أن تكون أول من يُصاب به. ويحدث المرض بسبب مشاكل في الجينات. 

تحتوي هذه الجينات على المعلومات التي تحتاجها خلاياك لصنع البروتينات، وتتحكم هذه البروتينات في جميع الوظائف المختلفة في الجسم. عندما يواجه الجين مشكلة أو خلل ، يمكن للخلايا أن تصنع بروتيناً خاطئاً أو كمية خاطئة منه أو بروتيناً تالفاً.

يمكن أن تصاب بمرض الضمور العضلي حتى لو لم يكن أحد والديك مصاباً بالمرض. ويحدث هذا عندما يُصاب أحد جيناتك بالخلل من تلقاء نفسه، ولكن هذا نادر الحدوث.

أعراض مرض ضمور العضلات عند الأطفال

تبدأ الأعراض في الظهور في مرحلة الطفولة أو في سنوات المراهقة، ومنها:

  • السقوط المتكرر.
  • العضلات الضعيفة.
  • التشنجات العضلية.
  • صعوبة عند صعود الدرج أو الجري أو القفز أو القيام.
  • المشي على أطراف أصابع أقدامهم أو التمايل أو الترنح.
  • وجود العمود الفقري المنحني (الجنف).
  • الجفون المتدلية.
  • مشاكل في القلب.
  • صعوبة في التنفس أو البلع.
  • مشاكل في الرؤية.
  • ضعف عضلات الوجه.

كيفية تشخيص مرض ضمور العضلات لدى الأطفال؟

سيحتاج الطبيب إلى فحص أجزاء مختلفة من جسم الطفل، لمعرفة ما إذا كان يعاني من ضمور العضلات أم لا. سوف يبدأ الطبيب بفحص بدني عام. سيسأل أيضاً حول التاريخ الطبي للعائلة ونوع الأعراض التي تلاحظها في الطفل. فقد يسأل عن:

  • أي من العضلات يبدو أنها تسبب له المتاعب؟
  • هل يعاني من صعوبة في المشي أو ممارسة أنشطته المعتادة؟
  • منذ متى وهو يعاني من هذه الأعراض؟
  • هل يعاني أي فرد في العائلة من ضمور العضلات؟ وما هو نوعه؟

قد يطرح أيضاً أسئلة حول كيفية لعب الطفل وحركته وتحدثه، بالإضافة إلى كيفية تصرفه في المنزل والمدرسة.

كيف يُعالج ضمور العضلات لدى الأطفال؟

لا يوجد دواء للمرض في الوقت الحالي، ولكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تحسن الأعراض، وتجعل الحياة أسهل عليك وعلى طفلك.

سوف يوصي الطبيب بعلاج بناءً على نوع ضمور العضلات لدى الطفل. ومنها:

  • العلاج المهني: يعلم الطفل كيفية الاستفادة القصوى من ما يمكن أن تقوم به عضلاته. يمكن للأخصائي أن يريه كيفية استخدام الكرسي المتحرك، والحمالات، وغيرها من الأجهزة التي يمكن أن تساعده في الحياة اليومية.
  • علاج النطق: سوف يعلمه طرقاً أسهل للتحدث، إذا كان عضلة الوجه أو الحلق ضعيفة.
  • العلاج التنفسي: يمكن أن يساعد إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس، سوف يتعلم وسائل معينة؛ لتسهيل عملية التنفس أو الحصول على آلات للمساعدة.
  • الأدوية: تساعد في تخفيف الأعراض. ومنها:
  1. إتيبلرسين: اتفق عليه لعلاج ضمور العضلات. تساعد هذه الحقن على علاج الأفراد الذين لديهم طفرة معينة في الجين، تؤدي إلى ضمور العضلات. ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً له مشاكل في التوازن والقيء. 
  1. الأدوية المضادة للنوبات: تقلل من تشنج العضلات.
  1. أدوية ضغط الدم: تساعد في علاج مشاكل القلب.
  1. الأدوية التي تخفض مناعة الجسم (مثبطات المناعة): تعمل على إبطاء تلف الخلايا العضلية.
  1. الستيرويدات (بيريدنوزولين): تعمل على إبطاء تلف العضلات، وتساعد الطفل على التنفس بشكل أفضل. يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة مثل ضعف العظام وارتفاع خطر العدوى.
  • الجراحة: تساعد الجراحة في المضاعفات المختلفة لمرضى ضمور العضلات مثل مشاكل القلب أو صعوبة البلع.

مرض ضمور العضلات للكبار والبالغين

يُعرف مرض ضمور العضلات لدى البالغين  بتبدد العضلات. ويسبب نقص النشاط البدني هذا التبدد.

يجعل المرض أو الإصابة من الصعب أو المستحيل عليك تحريك ذراعك أو ساقك، ينتج عن نقص الحركة هزل العضلات وضمورها. 

بمرور الوقت، وفي غياب الحركة المعتادة، تبدأ الذراع أو الساق المصابة بالظهور بشكل أصغر وليس أقصر بعكس الأطراف التي يمكن تحريكها.

يمكن علاج مرض ضمور العضلات وعكس تأثيره باتباع نظام غذائي مناسب، وممارسة الرياضة، والعلاج الطبيعي. 

الأسباب

يمكن أن تُهدر العضلات غير المستخدمة إذا لم يكن الشخص نشطاً، ولكن يمكن عكس هذا النوع من الضمور من خلال ممارسة الرياضة وتحسين التغذية.

يحدث أيضا مرض ضمور العضلات  إذا كنت طريح الفراش أو غير قادر على تحريك أجزاء معينة من الجسم بسبب حالة طبية. 

وعلى سبيل المثال، يمكن لرواد الفضاء الشعور بضمور العضلات بعد أيام قليلة من انعدام الوزن.

قد يهمك أيضا ضمور العضلات ما هو؟ تعرف على اسباب وأعراض وطرق العلاج بالاعشاب

ومن الأسباب الأخرى:

  • قلة النشاط البدني لفترة طويلة من الزمن.
  • الشيخوخة.
  • اعتلال عضلي نتيجة الكحول (ألم وضعف في العضلات بسبب الإفراط في شرب الكحوليات على مدى فترات طويلة من الزمن).
  • الحروق.
  • إصابات مثل تمزق الكف أو كسور العظام.
  • سوء التغذية.
  • إصابة الحبل الشوكي أو الأعصاب الطرفية.
  • السكتة الدماغية.
  • العلاج طويل المدى بالكورتيكوستيرويد.

تتسبب بعض الحالات الطبية في تبديد العضلات أو جعل الحركة صعبة، مما يؤدي إلى ضمور العضلات، وهذا يشمل:

التصلب الجانبي الضموري (لو جيهريج): يؤثر على الخلايا العصبية المتحكمة في حركة العضلات الإرادية.

التهاب الجلد العضلي: يسبب ضعف العضلات والطفح الجلدي.

متلازمة غيان-باريه: مرض ذاتي المناعة، ويؤدي إلى التهاب الأعصاب وضعف العضلات.

التصلب المتعدد: مرض ذاتي المناعة، إذ يدمر الجسم الأغطية الواقية للأعصاب.

الاعتلال العصبي: يعد تلف في الأعصاب أو مجموعة من الأعصاب، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس أو الوظيفة.

مرض هشاشة العظام: يسبب قلة الحركة في مفاصل الجسم.

التهاب العضلات: مرض يسبب الالتهابات.

التهاب المفاصل الروماتويدي: مرض مزمن ذاتي المناعة، ويؤثر على مفاصل الجسم.

الأعراض

قد يكون لديك ضمور عضلي إذا كان:

  • أحد ذراعيك أو ساقيك أصغر بشكل ملحوظ عن الأخرى.
  • تعاني من ضعف ملحوظ في أحد الأطراف.
  • كنت غير نشط بدنياً لفترة طويلة جداً.

التشخيص

قد تحتاج إلى إجراء اختبارات لتشخيص الحالة، إذا كان مرض ضمور العضلات بسبب مرض آخر.

سوف يطلب الطبيب التاريخ الطبي الكامل، وسيسأل عن: 

  1. الإصابات القديمة أو الحديثة، والحالات الطبية التي شُخصت مسبقاً.
  2. الوصفات الطبية والأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  3. وصفاً تفصيليا للأعراض التي تعاني منها.

قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات للمساعدة في التشخيص، واستبعاد مرض معين. وتشمل هذه الاختبارات:

  • تحاليل الدم.
  • الأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي.
  • دراسات التوصيل العصبي.
  • خزعة العضلات أو الأعصاب.
  • التخطيط الكهربي للعضلات.

قد يحيلك الطبيب إلى أخصائي بناءً على نتائج هذه الاختبارات.

كيف يُعالج مرض ضمور العضلات؟

يعتمد العلاج على التشخيص وحدة فقدان العضلات. ويجب معالجة أي حالات طبية كامنة، ويشمل علاج مرض ضمور العضلات:

قد تشمل التمارين الرياضية الموصى بها ممارسة التمارين المائية؛ للمساعدة على تسهيل الحركة.

يمكن أن يرشدك أخصائي العلاج الطبيعي للطريقة الصحيحة لممارسة الرياضة. يمكنهم أيضاً تحريك ذراعيك وساقيك إذا واجهت صعوبة في الحركة.

يستخدم العلاج بالموجات الصوتية موجات الصوت للعلاج، ويعد أيضاً إجراء غير جراحي.

إذا كانت الأوتار أو الأربطة أو الجلد أو العضلات مشدودة للغاية، وتمنع الحركة. فقد تكون الجراحة ضرورة وقتها. وتسمى هذه الحالة تقلص أو تشوه العضلة.

إذا تسبب سوء التغذية في الإصابة بضمور العضلات، فقد يقترح الطبيب تغير النظام الغذائي أو تناول المكملات.

السابق
تكبير الثدي بالفازلين و ماء الورد مع وصفات فعالة وتجارب لتكبير الصدر
التالي
سعر تقويم الأسنان الثابت والمتحرك كم يبلغ في مصر والعالم العربي