صحة

المياه الزرقاء في العين مرض خطير تعرف على العلاج وتكلفة العملية في مصر

بقلم د. سارة عبده
المياه الزرقاء

مرض يُسمى بلص النظر أو سارق البصر، مرض لا يشعر به المريض إلا في مراحل متأخرة جداً عن طريق انخفاض حاد ومفاجئ في مجال الرؤية، عندها يصبح التلف في العصب البصري نهائياً ولا يمكن استعادته مرة أُخرى، هو القاتل الصامت مرض المياه الزرقاء. 

سنلقي الضوء في جميلتي على كل ما يتعلق بمرض المياه الزرقاء في العين وعلاجه وتكلفة العملية في مصر.

مرض المياه الزرقاء في العين

⇪⇪⇪ تنشأ الإصابة بالمياه الزرقاء نتيجة حدوث تلفيات غير مُرتجعة في ألياف وخلايا العصب البصري وشبكية العين نتيجة لارتفاع ضغط العين الداخلي الذي يُعد السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض.

⇪⇪⇪ لابد من معرفة أن ضغط العين الطبيعي يتراوح ما بين 10 إلى 21 مليمتر زئبقي، ويبدأ ارتفاع ضغط العين عند تخطيه لهذا المعدل الطبيعي.

⇪⇪⇪ كيف ينشأ الضغط الداخلي للعين؟

  • يوجد داخل العين في تركيبها التشريحي ما يُسمى بالجسم الهُدبي والذي يعمل على إنتاج سائل العين الداخلي.
  • يعمل هذا السائل على تغذية الأنسجة الداخلية للعين التي هي بدون أوعية دموية مثل القرنية وإبقائها صحية ورطبة.
  • يُفرز هذا السائل ويُصرف خارج العين بشكل ثابت.
  • في حال إفراز السائل بشكل مكثف عن معدله الطبيعي أو وجود خلل في مراحل تصريفه، كل هذا سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى ارتفاع ضغط العين الداخلي.

الوقاية من المياه الزرقاء

⇪⇪⇪ من العوامل التي يزداد معها خطر الإصابة بهذا المرض:

  • يُعد التقدم في العمر من أهم عوامل الإصابة به.
  • الجنس الأفريقي وأصحاب البشرة الداكنة.
  • استخدام مركبات الكورتيزون لفترة طويلة يُصاحبها ارتفاع في ضغط العين.
  • العامل الوراثي وإصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى به.
  • يندرج مرضى السكر ضمن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
  • مرضى قصر النظر أو طوله ومرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • مرضى القلب وفقر الدم المنجلي.
  • أصحاب القرنية الرقيقة في المنتصف.
  • إصابة العين بجروح أو تهتكات.
  • بعض الأسباب النادرة مثل عدوى شديدة بالعين أو الإصابات الكيميائية.

⇪⇪⇪ يجب على هؤلاء الأشخاص المتابعة بالكشف المبكر بصورة دورية من سن 40 عاماً.

⇪⇪⇪ يبدأ المريض في فقدان مجال الرؤية الطرفية في بادئ الأمر ثم يزيد معدل الفُقدان ليصل إلى ما يشبه الرؤية من خلال أنبوب ثم فقدان البصر بالكامل.

⇪⇪⇪ لا تُشخص إلا بالفحص الدقيق من خلال قياس ضغط العين وفحص مجال البصر وطبقة الألياف العصبية التي تُحيط بالعصب بالإضافة إلى قياس سمك القرنية.

ما هي أنواع المياه الزرقاء؟

تُقسم الأنواع بحسب الزاوية إلى:

  • المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة:

 ⇇ الحادة والتي تحدث في زمن قياسي وتُعد حالة طارئة أو المزمنة التي تحتاج إلى مزيد من الوقت وتتطور ببطء شديد.

 ⇇ ويحدث هذا النوع نتيجة انغلاق في زاوية العين مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط العين الداخلي مع انخفاض حاد في الرؤية.

 ⇇ ويتميز هذا النوع أنه يُصاحبه بعض الأعراض مثل ألم حاد في العين والصداع ورؤية ألوان قوس قزح والهالات حول الأضواء وإفراز الدموع.

 ⇇ وفي بعض الحالات الشديدة يصاحبه قيء وغثيان مما يوجه المريض إلى سرعة الكشف والبدء في خطة علاجية في وقت مبكر.

  • المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة أو المنفرجة:

⇇ وهي الأكثر شيوعاً ويحدث هذا النوع نتيجة الارتفاع المستمر في ضغط العين الداخلي.    ⇇ والذي لا يشعر به المريض إلا عند فقدانه المفاجئ لمجال الرؤية وعندها يكون قد دُمر العصب البصري بشكل كامل يصعب علاجه.

  • المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة مع الضغط الطبيعي للعين وتكون نتيجة وجود بعض تلفيات في أنسجة العصب البصري نتيجة بعض الأمراض مثل تصلب الشرايين.

تُقسم الأنواع بحسب عمر الإصابة إلى:

  • المياه الزرقاء الخلقية والتي يولد بها بعض الأطفال نتيجة إصابة الأم بفيروس ما أثناء الشهور الأولى من الحمل أو يصابون بها في السنوات الأولى من العمر، ويصاحبها بعض الأعراض مثل كبر حجم سواد العين نتيجة لتضخم القرنية، كما تفقد القرنية لمعانها ويتغير السواد إلى الأزرق أو الأبيض.
  • المياه الزرقاء التي تُصيب البالغين أو كبار السن.

تُقسم الأنواع بحسب سبب الإصابة إلى:

  • المياه الزرقاء الأولية والتي تحدث بدون أسباب.
  • المياه الزرقاء الثانوية والتي تكون نتيجة لبعض أمراض العيون مثل الالتهاب القزحي وانفصال الشبكية ونزيف الجسم الزجاجي، وبعض الأمراض التي تؤثر على العين مثل داء السكري بالإضافة إلى بعض العمليات الجراحية مثل إزالة المياه البيضاء من العين.
  • المياه الزرقاء الصبغية والتي تكون نتيجة تراكم الحبيبات الصبغيّة الموجودة بالقزحيّة في قنوات تصريف ماء العين مما يؤدّي إلى إبطاء أو منع خروج السائل من العين، وتتميز بظهور ألوان قوس قزح وزغللة العين خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية.

علاج المياه الزرقاء

⇪⇪⇪ السلاح الأمثل للقضاء على هذا المرض ومحاربته هو الكشف المبكر ومتابعة العين كل 6 أشهر أو سنة، إذ يسهم في الحد من تطور مسار المرض ثم يقي من الإصابة بالعمى.

⇪⇪⇪ لا يمكن استعادة ما تم فقدانه من البصر لدى المريض ولكن خفض ضغط العين الداخلي يمكنه من المحافظة على ما تبقى لديه من مجال الرؤية.

⇪⇪⇪ يعتمد نوع العلاج المستخدم على نوع 

المياه الزرقاء والحالة الصحية للمريض.

⇪⇪⇪ ينقسم علاج مرض المياه الزرقاء إلى:

  •  العلاج الدوائي ويستخدم في المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة.

 ⇇ وهو عبارة عن قطرات تعمل على خفض معدلات الضغط الداخلي للعين، مما يؤدي إلى تقليل الضغط على العصب البصري حتى لا تضمر خلاياه، وذلك من خلال تقليل إنتاج السائل الداخلي للعين أو زيادة معدل تصريفه خارج العين.

 ⇇ يصاحب هذا العلاج الدوائي بعض الأعراض الجانبية والذي ينتج عن عدم امتصاص القطرات بشكل موضعي فقط بل امتصاصها أيضاً لتدخل إلى مجرى الدم مثل احمرار العين والحساسية الشديدة والزغللة والرؤية غير الواضحة، بالإضافة إلى تأثير بعض هذه الأدوية على القلب والرئتين.

 ⇇ بالإضافة إلى قطرات العين توجد بعض الأدوية التي يُمكن تناولها عن طريق الفم مثل مثبطات بيتا والأنهيدرازات الكربونية والتي تعمل على التقليل من إنتاج السائل الداخلي للعين وأيضاً زيادة معدل تصريفه خارج العين.

  • العلاج باستخدام الليزر والذي يعتمد على نوع المياه الزرقاء:

⇇ في حال المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة وفيها يستخدم نوع من الليزر عبارة عن فتحة في قزحية العين، وتعمل هذه الفتحة على تحسين مرور سائل العين من داخل العين إلى خارجها مما يقلل من الضغط الداخلي للعين، بالإضافة إلى طريقة أخرى من الليزر وهي تسليط ضوء الليزر على زاوية العين لتوسيع مسامات العين لخروج السائل وتقليل الضغط الداخلي. 

  • التدخل الجراحي ويستخدم في حال فشل الطرق العلاجية السابقة أو في المياه الزرقاء من النوع الخلقي ويشمل:

⇇ العلاج بالتصريف التقليدي ويتم فيه عمل فتحات لتصريف السائل الداخلي للعين للخارج تحت الملتحمة، وهي عبارة عن غشاء رقيق صافٍ يغطي السطح الأمامي للعين ويُبطّن السطح الداخلي للجفن.

⇇ في حال فشل الطريقة التقليدية لتصريف السائل الداخلي للعين أو في حالات المياه الزرقاء الثانوية المتقدمة لمرضى السكر، والتي تكون نتيجة نمو شعيرات دموية زائدة على شبكية العين يتم اللجوء إلى عمل صمامات داخلية للعين، وهي أجهزة غير مرئية للمريض تعمل على سحب سائل العين من الداخل إلى الخارج.

⇇ ظهرت حديثاً تقنيات جديدة مثل زرع قسطرة داخل العين لتصريف سائل العين الداخلي بدون غرز أو مقص جراحي، وهي مصنوعة من مادة الكولاجين الطبيعي وطولها 6 ملي متر وقطرها 45 ميكرون لا ترى بالعين المجردة، وتُزرع من خلال الميكروسكوب الجراحي لتصريف المياه الزرقاء الموجودة داخل العين والتي تسبب العمى.

⇇ لابد من متابعة المريض بشكل دوري بالعلاج الدوائي أو باستخدام الليزر بعد التدخل الجراحي، لأنه ليس علاج جذري لحل مشكلة ضعف الرؤية وربما يحتاج المريض إلى تكرار التدخل الجراحي عدة مرات.

تكلفة عملية المياه الزرقاء في مصر

⇪⇪⇪ تختلف تكلفة المياه الزرقاء باختلاف خبرة الطبيب المكلف بإجراء العملية ومؤهلاته العلمية والجهات المعتمد منها، وتكلفة التخدير ونوع العدسات التي سيتم زراعتها وأيضاً شهرة المركز الطبي المرشح لإجراء العملية. 

 ⇪⇪⇪ أقل سعر لإجراء عملية المياه الزرقاء 4 ألاف جنيه والحد الأقصى 24 ألف جنيه ومتوسط السعر 7 ألاف جنيه مصري.

السابق
فوائد زيت النعناع للشعر والبشرة ودوره في الجنس و علاج الصداع
التالي
زراعة الشعر في تركيا باستخدام التقنيات المختلفة مع سعر و تكلفة العملية